الاحساس الوطني والبيئه الوطنية في مجتمعنا الفلسطيني

بقلم مروان سلطان

https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1539227513183697/

 لم اعرف اي من الشعوب وًهي ما زالت تحت نير الاحتلال  ويكتوي ابناؤها وشبابها من ممارسات الاحتلال بالقتل والتدمير وهدم البيوت والتهجير والاعتقالات ومصادرة الممتلكات….. الخ من الممارسات التي يتفنن فيها الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وشعبها، كما هو الحال في فلسطين .

حالة جدلية عقيمة قادت الى كل ما يطيل عمر الاحتلال في البلاد ، وزادت بالانقسام ترسيخ مفاهيم جديده في بناء كانتونات هزيلة لا تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني.

لا يرغب اي منا ان يصل به الحال الى ما وصل اليه. ولا احد يرغب ان يرى مثل هذا الواقع المرير ان يعيشه ويمر علينا كما هو الحال.

لا اريد ان اخوض في الاسباب والمسببات، كون الحالة الجدلية مستاصلة في التاريخ الفلسطيني عبر تاريخنا الحديث بالرغم من الواقع النضالي الذي قدم فيه الشعب الفلسطيني ما بين شهيد واسير ومطارد وجريح….الخ من الحالات التي نتجت عنها الحالة النضالية. الا اننا وفي الاراضي الفلسطينية كنا نشعر بدفئ العلاقة بين افراد الشعب الفلسطيني ، وكانت الروح الوطنية هي التي تسود الوطن في سبيل الخلاص من الاحتلال.

كنا ندرك ان الاحتلال الى زوال وان فلسطين هي للفلسطينين، وكنا ندرك ان لا نسمح تحت اي ظرف ان يحدث تشنج في اوساط العلاقات بين اطياف الشعب الفلسطيني.

وعلى سبيل المثال للحصر اذكر قصة التفاح الجولاني الذي لم يستطع اهلنا في الجولاني تسويقه في سنة 1982 عندما اعلن اهل الجولان الاضراب بسب اجراءات احتلالية، وكان المغفور له ابو جهاد ان قام بالاتصال في المرحوم له المناضل الحاج احمد هاشم الزغير وطلب منه ان يذهب للجولان ويقدم لهم ما يحتاجونه  فكان طلبهم الوحيد تصريف تفاح الجولان. 

فقام الحاج احمد الزغير وذهب مع وفد مقدسي الى اهلنا في الجولان وقام بتحميل التفاح في شاحنات رافقته من القدس الى هناك  على عجل وقبل ان يدرك الاسرائلين ماذا يحصل ، واجرى اتصالاته وتم بيع التفاح في الاردن وفلسطين  ودفع ثمنه الى المزارعين في الجولان المحتل والتفاح هو المصر المالي الوحيد لاهلنا في الجولان .  ابو هاشم رحمه الله لم يبح في هذه القصة حفاظا على سريتها ومنعا لوصول الاحتلال الى كل من خالف تعليماته العسكرية .

هذه هي الروح السائدة وكم من قصة وقصة تم حلها وازالة العقد منها رغم عيون الاحتلال وادواته التي اعاقة وتعيق عجلة الحياة الفلسطينية.

هل نحتاج الى ابو جهاد او الحاج احمد الزغير لحل مشاكلنا. الم يشكلوا مدرسة تتحدثون انكم تخرجتم منها لادارة دفة الحياة هنا. اذن لماذ تصل الحالى الى ما وصلت اليه ومن المسؤول. 

هناك الكثير من القضايا التي يمكن حلها دونما تعقيدات، ولكنها تاخذ منحنى اخر يصعب حلها ، ونخرج من ازمة لندخل في ازمات. لا يمكن ان يكون هذا هو الحال دون ان تكون للاحتلال واعوانه اصابع فيما يجري.

المشهد الفلسطيني واضحة معالمه وخارطته اسرائيل تريل قتل كل من تسول له نفسه بتحدي الاحتلال، وتعمل بعد ذلك على وضع العصي بالدواليب لكل مسارات الاحتلال في غياب الاستراتيجية الفلسطينية بتعزيز الصمود والتصدي للاحتلال وممارسته.

هنا اؤكد ان المشهد الفلسطيني ذوي واقع غير مدون في سجلات مياديين التحرر الوطني واقامة الولة الفلسطينية المستقلة. لا استراتيجية الاحتلال هنا يقرر كيف تسير الحياة على من يغلق من المدن وعلى من يرفع الحصار ولماذا، كل ذلك بسبب ان كل مسؤول لا تتوفر لديه الخطة التي يعمل عليها للبناء الوطني والدفع بالسياسات الوطنية.

هنا اقول انه عندما تتقرر ان تسود المشهد الفلسطيني البناء الوطني فان كثير من الوجوه ستختفي لان المعايير في حينها سو تختلف.

ليس السيد الرئيس هو المسؤول عن المشهد الفلسطيني ، فهو الحلقة الاخيرة التي تخرج من عنده  السينورهات المختلفة في ادارة دفة الحياة، والامور تمر على مستشاريين ودوائر مختلف تصيغ مختلف القرارات، وتصب سيادة الرئيس لاصدار المراسيم.

لذا من الضروري ان يسود الاحساس الوطني  والمصلحة الوطنية العليا في حل القضايا التي تتعلق ادارة دفة الحياة .

الحلول الوطنية تجمع الفرقاء ولا يختلف عليها اثنان لانها تتمتع بحس وطني عالي، مقبول لدى ابناء الشعب الفلسطيني.

الحالة السائدة تخلق صراعات ويدور في فلكها الكل فلسطيني نحن في غنى عنها.  ابتعدوا عن كل ما يؤرق الشارع الفلسطيني ليس لان الشهداء يرتقون في كل ساعة وكل يوم من اجل فلسطين ، لكن من اجل بناء اجيال واعدة تعمل على تحقيق مصالحا في اطار حس وطني جامع. المطلوب من الجميع ان يدخل من بوابة تحيا فلسطين ويحيا الشعب الفلسطيني حرا عزيزا مكرما.

الايدي الملوثة هي التي تسهم في كسر الاوطان والعبث بها . ووطنا نحن جميعا متفقين عليه ان فلسطين هي الاحلى وهي الاجمل وقدسنا عروس المدائن.

لكن كيف تلك هي المعضلة.؟.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸