وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه

 وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه

بقلم مروان سلطان

24.7.2019

https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1712671875839259/?mibextid=qC1gEa

ما اشبه الامس باليوم ، تمضي الايام وابواب الخير والشر في صراع الى يوم الدين، والحق ماض في طريقه حتى يكون النصر المبين. لا وجل ولا خوف مؤمنين بحتمية نصر الله سبحانه وتعالى وعدا من الله تعالى لعباده المؤمنين.

عندما تطلع على ما يحاك من مؤمرات على شعبنا، عندما تطلع على خطط العدو وما يسمى "بخطة الحسم " اتذكر قول الله تعالى " وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه".  سمروتش سليل الصهيونية واحد اعمدة واركان الاستيطان صاحب نظرية ازالة حوارة عن الوجود ، وعصب الهجوم المستوطنين على ترمسعيا والمدن والقرى الفلسطينية، تعرف هنا ان هناك كونا يدار من خالقه وان ربنا الذي خلقنا لن ينسانا كما لم ينسى موسى عندما كاد له فرعون ليقتله.وانتصر موسى وغرق فرعون ومن معه. 

سيموريتش صاحب خطة الحسم للفلسطينين ، يبدو انه  لم يطلع ان كل حكام بني اسرائيل عملوا واخذوا من الدم الفلسطيني واللحم الفلسطيني بعشرات الاف الذين ذبحوا على ايدي زعماء اسرائيل منذ النكبة وحتى وقتنا الحاضر. بن غريون ،بيغن ، غولدامائير، رابين ، شارون ، اولمرت ، نتن ياهو ، ايهود بارك، وغيرهم عملت مدافعهم وسكانينيهم في اجساد الفلسطينين العزل.

الصمود خيار استراتيجي لا رجعة عنة ، مهما كانت الظروف المحيطة بالشعب الفلسطيني ، وكما يبدو اننا مقبلين على خيارات صعبة على الشعب الفلسطيني ان يكون على دراية بما سيكون ، وان المخططات هي جاهزه لتطبيقها على الارض.

مما فهمنا ان خطة الحسم التي قدمها سيمريتش تحتوي على ثلاث نقاط بخصوص الشعب الفلسطيني

1. - على الشعب الفلسطيني ان يرضى بالعيش في المدن الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي ، ودون حق الحصول على المواطنة الاسرائيلية ، شرط الا يظهروا الاعتراض.

2. البديل الثاني هو الهجرة الطوعية وستسهل اسرائيل ذلك.

3. البديل الثالث هو التعامل مع من يرفضون الخيارين الاول والثاني ويعني هو سجنهم اوقتلهم اي المقاومين.

هذا ما توصلت اليه العبقرية الاسرائيلية بعد سبعين عاما من الصراع، اي العودة الى المربع الاول الذي بدء منه الصراع.

هناك سؤاليين الاول موجه الى قادة الشعب الفلسطيني بفصائله وكل فرد على الارض الفلسطينية وخارجها ، كيف ستواجهون هذا المخطط الذي سيكون ثمنه الكثير من الدماء الفلسطينية؟!!!

الم ترو  انكم اطلتم الفرقة والانقسام، الى ان اصبح العدو جاهزا للانقضاض على ما تبقى من الارض والانسان الفلسطيني.

السادة قادة الفصائل الامناء العامون الاكارم لم يعد الوقت يتسع للفرقة!

ولا يوجد متسع للخروج عن الصف الواحد مهما كانت الاسباب!.

اليوم الشعب الفلسطيني كله في الداخل والخارج وفي الشتات ينتظر مبادرتكم لانهاء الانقسام وانتم روادها.

السؤال الثاني وهو موجة الى الامة العربية التي نجد فيها السند والعزوة والاخوة والنخوة العربية، نقول لكم ان الشعب الفلسطيني يواجه هجمة بربرية ، حاقدة لتصفية القضية الفلسطينية  وضع خطتها الائتلاف الحاكم في الكيان الصهيوني ثمنها سيكون الاف الشهداء الفلسطينين وربما الاجبار على الهجرة القسرية ،وضياع الحلم الفلسطيني وتصفية هذه القضية.

الامل بكم ان تكونوا الى جانبنا في الانتصار لحرية الشعب الفلسطيني ونصرته، وان التطبيع مع هذا الكيان زادهم تغولا في سياستهم وعدوانهم على الارض والانسان الفلسطيني .

قال صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس."