تصفية المخيمات جزء اساس في طريق تصفية القضية الفلسطينية
تصفية المخيمات جزء اساس في طريق تصفية القضية الفلسطينية
بقلم مروان سلطان
1.8.2023
كلما تم استهداف تجمع فلسطيني وفي مقدمتها مخيمات اللاجئين الفلسطينين سواء في داخل فلسطين ام في خارجها يترسخ عندي يقين وبشكل واسع ان المستهدف هو رمز القضية الفلسطينية الا وهو المخيم.
اسرائيل ومنذ زمن طويل تعمل على انهاء رمز هذه القضية والوجود الفلسطيني في المخيمات، وهي التي خاضت غمار حرب 1982، واشعلت معارك بين اطراف مختلفة بهدف القضاء على المخيمات الفلسطينية في لبنان وفلسطين. فكانت تل الزعتر وصبرا وشاتيلا وغيرها من المواقع حيث قتل الاف الفلسطينين من الرجال والنساء والشيوخ.
احداث مخيم عين الحلوة في لبنان ومخيم جنين ومخيم عين شمس في طولكرم توحي ان معركة تهجير الفلسطينين مرة اخرى وتشتيتهم في اسقاع الارض على وشك ان تبدء. الجيش الاسرائيلي هاجم مخيمي جنين ونور شمس بطريقة همجية بهدف تدمير البنية التحتية وقتل اعداد كبيرة من السكان في هذه المخيمات، وكان مشهد اخلاء المواطنين في معركة مخيم جنين مقصودة ان التهجير هو العنوان باستعمال القوة المسلحة.
في مخيم عين الحلوة هاجمت قوة من الدواعش ، وقوى وحركات تدعي التنظيم الاسلامي التي لها اسبقيات في العراق وسوريا ولبنان في اشعال الفتنة في المخيم. العشرات وفق الرويات والتقارير الاخبارية قد نزحت من المخيم وما زال الامر في طي الاجندات للرحيل التالي الى حيث يشاء الله ان يكونوا في ارض الله حيث يتم استيعابهم من جهة ما يتم الترتيب معها.
جهود اسرائيل واضحة في هذا المجال وهي التي تسابق الريح لانهاء خدمات الانروا للاجئين الفلسطينين، وهي العنوان الابرز في اللجوء الفلسطيني وقد نشات الانروا وبدئت بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينين منذ بدء النكبة سنة 1948.
اذن من له مصلحة في حرب المخيمات ومن له مصلحة في تشريد اللاجئين مرة اخرى ، ومن له مصلحة في السيطرة على تلك المخيمات. الايدي الخفية والمتسلقة على القضية الفلسطينية هي وبالتعاون مع اسرائيل لها تلك المصلحة. اسرائيل في نهاية المطاف ستنفذ سياسة هي رسمتها عنوانها بوضوح انهاء الملف الفلسطيني في اللجوء، بل وانهاء القضية الفلسطينية .
اما من يدور في هذا الفلك ولا يدري ماذا يعمل ينفذ تلك الاجندة دون اي تفكير ودون ان يدرك ان انهاء الوجود الفلسطيني في المخيم هي سياسة اسرائيلية لن يخرج منها الى بكفي حنين.
نحن نكن الاحترام والتقدير للدولة اللبنانية وللجيش اللبناني العتيد ، ونتمنى السلامة للبنان في ظل الامواج المتلاطمة التي يعيشها لبنان العز ، لبنان العروبة . لقد عانى لبنان من تلك الفئة المارقة والخارجة عن القانون ، وسقط الشهداء من الجيش اللبناني، اليوم هذه الفئة المارقة اعتدت على قوات الامن الوطني الفلسطيني وحدة حماية المخيمات وسقط قائدها شهيدا في عين الحلوة.
كلمة اخيرة اود ان اهمسها الى كل مخلص " اتركوا المخيمات، ولا تجعلوا النكبة الجديدة تاتي من قبلكم، لان المخطط لها هو ضمن اجندة العدو".
الانتصار لفلسطين هو ان تعينوا الناس والتخفيف عنهم في مخيمات اللجوء، والذود عنهم من المؤمرات التي تكال لهم.
تعليقات
إرسال تعليق