جذورنا راسخة عبر التاريخ

 جذورنا راسخة عبر التاريخ

بقلم مروان سلطان

تصريح رئيس اركان الجيش الاسرائيلي والذي رددته الجزيرة في نشراتها الاخبارية عقب اغتيال شهداء جنين والذي قال فيه:  "ان العملية في جنين تاتي فيما بسمى احباط خلايا الارهاب ".  هذا التصريح  لرئيس الاركان الجيش الاسرائيلي قد  مر مرور الكرام دون ان يرد عليه احد من المسؤولين الفلسطينين .  والرد هنا  يبدو مهم من باب اظهار الحقائق لمن يهوى الحقيقة.

حضرة الجنرال لقد ارسلت بقواتك الى مخيم اللاجئين وفي كل مرة هناك تتواجدون فيه نسمع عن اعدامات ميدانية. ولكن لاذكركم ان هذا المخيم هم ممن اجبرتهم. قوى الارهاب الاسرائيلية على التهجر من اراضيهم وبيوتهم التي عاشوا فيها الاف السنين قبل ان تقوم دولة اسرائيل على انقاض بيوتهم واراضيهم واشلاء اطفالهم وشيوخهم. وهنا استرشد بقول زعماؤكم عندما هددوا باطلاق التهديدات الى الفلسطينين  من الخط الاخضر حين ذكرهم بالنكبة وان ما ييحصل لهم سوف يتكرر.

من هو الارهابي!؟

اود ان اذكركم انكم تحتلون الاراضي الفلسطينية  والاحتلال حضرة الجنرال هو سيد الارهاب . لماذا تصرون على الاستمرار في احتلال دولة فلسطين  وتتجاهلون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في حقوقه السياسية   على ارضه.

حضروة الجنرال هل اذكركم انكم الحالة الفريدة في العالم التي تستخدم ميليشيا مدنية " المستوطنيين "للتضيق على الفلسطينين والقيام بالمضايقات للمزارعين وقتل الصامدين على ارضهم وقتل الاغنام وحرق المحاصيل الزراعية، ولعلي اذكركم حضرة الجنرال ان  في كل عام ياتي المتطوعين من كل انحاء العالم لتوفير الحماية للمزارعين الفلسطينين والمساعدة في قطف الزيتون وانتم وجيشكم ومستوطنيكم يضيقون عليهم ويمنوعهم من قطف محصولهم.

اليس هذا هو ارهابا   او ماذا يمكن لكم ان تسموه.

عندما قتلتم شيخ الصمود سليمان الهذالين في يطا  هل كان ذلك في اطار دفاعكم عن حدودكم ام هو ارهاب الدولة المنظم  الذي تستولي فيه قطعان المستوطنين على الاراضي الفلسطينية.

ام  حضرة الجنرال عندما قتلتم الصحافية المخضرمة  شيرين ابو عقلة بهدف اغتيال الحقيقة هل كان في اطار التصدي للارهاب، اليس هذا هو الارهاب بعينه؟.

حضرة الجنرال كان اسلافكم كثيرا ما يتحدثون عن القيم والاخلاق التي يتمتع بها جيشكم. اسمح لي ان اقول ان اقول لكم انكم مفلسون ادبيا واخلاقيا.

ان العمليات للجيش الاسرائيلي من الواضح ليست دفاعا عن قيم ومبادئ الجيوش التي لا اختلاف عليها في اي مكان وزمان في العالم. انما هي اسنادا لسرقة الحق والتاريخ للشعب الفلسطيني.

الحقيقة لا اريد الدخول في قائمة طويلة من لوائح الاتهام  التي تنالكم ولكني فقط اردت ان ارد على اتهامكم الذي مر مرور الكرام دون رد من احد حول خطابكم . اعلم حضرة الجنرال انكم لن تستطيعوا قلع الجذور ، فجذورنا راسخة عبر التاريخ.