احلاف غريبة عجيبة وحروب بالوكالة في الشرق الاوسط

احلاف غريبة عجيبة وحروب بالوكالة في الشرق الاوسط

بقلم مروان سلطان

زيارة بايدن لمنطقة الشرق الاوسط في ظل واقع فرضتهالحرب الروسية الاوكرانية واعادة ترتيب الاوراق التي طالما تبعثرت وتعثرت لسببين رئيسيين اولاهما ادراك الطرف المعتدي انه فالت من العقاب ولا رادع له. ثانيهما ان العالم يكيل بمكياليين في كل مقاييسه.

العلاقات الثنائية العربية وتلك الحفاوة التي تحظى بها الوفود الاسرائيلية هي ليست وليدة اللحظة هو تاريخ من العلاقات وتبادل المصالح المشتركة وتعزيز التفاهم الامني ،وذلك لاستشعار هذه الدول من الخطر الايراني الذي طالما فرد ذراعه في المنطقة عبر وسطاء في لبنان وسوريا وغزة.

زيارة الرئيس الاميركي بايدن في المنطقة احد اهم اهدفها تعزيز التعاون الامني في المنطقة وبناء حلف جديد على غرار الناتو والذي يدخل اسرائيل والدول العربية تحت هذه المظلة.

هذه الافكار ليست وليدة اللحظة ولا تخرح للعموم قبل ان تكون قد  استكملت كافة البرامج المتعلقة بها.

قيادة الناتو الشرق اوسطي باشراف اميريكي وقيادة اسرائيلية ، وبدون شك العرب للمحرقة دائما وابدا ان فهموا او لم يفهموا .

اسرائيل ستخوض حربا  بجيوش عربية مع ايران او اي حهة كانت ، لربما لن تحدث حربا ولكن  المهم ان اسرائيل تحاول ان تلتقي العدو على ارض غير اسرائيل. تماما مثل الحرب التي خاضها صدام حسين لسنوات طويلة مع ايران بالنيابة عن الغرب ولما توقف صدر الحكم باعدامه منذ ذلك التاريخ.

اتمنى الا تحدث الحروب واتمنى ان يستنهض العرب في ديارهم ، وان يعيش الكل في امن وسلام.

خسارة جندي عربي ودمار منشاة نفط او مستشفى يؤلمنا  نحن الفلسطينين. وخاصة اذا كانت الحروب تدار على ارض العرب  القاتل فيها لا يعرف لماذا قتل والمقتول فيها لا يعرف لماذا قتل، حتى لو كانوا قد خرجوا عن الاجماع العربي وقاموا بالتطبيع.

من المعني ان يخوض حربا بالوكالة ويدمي بلاده وشعبه ؟ لا تجعلوهم يستغفلونكم .

فاقامة مدرسة في عمان او الكويت او مسقط اوالقاهره اهم  من كل تلك الاحلاف، ولو نشئ حلف عربي عربي دون التحاف المشؤوم فله كل الاحترام ولنا الحق في الدفاع عن بلادنا من الغزو الفكري والعقائدي والعدواني.