صانعوا الكراهية والعنصرية في اسرائيل يقودون المجتمع الاسرائيلي الى مزيد من التطرف.
بقلم مروان سلطان
14.12.2021
——————————-
إيتامار فليشمان المستشار السابق لرئيس وزراء اسرائيل والكاتب في كبرى الصحف الاسرائيلية يطلق العنان لتصريحاته بالتهديد في نفي الفلسطينين الى شرق الاردن او مخيم اليرموك، بل هو يذكر بمذابح النكبة سنة 1948. فيلشملن لم يكن الاول ولن يكون الاخير في هذه التصريحات الارهابية.
حقيقة ان ما يجري على الارض الفلسطينية من ارهاب وتعسف ومصادرة اراضي ونهب للاغلال وحرق للمزروعات وقلع للاشجار ما هي الا السياسة المتبعة لتضيق الخناق على الفلسطينين.
هؤلاء من ارتكبوا بحق الشعب الفلسطيني الفظائع عبر سنوات الاحتلال فكانت مجازر دير ياسين ومذبحة بلدة الشيخ وقرية قبية وغيرها من المجازر التي اراقت الدم الفلسطيني في سنوات النكبة.
كثير من الاسرائيلين يرون في دولة اسرائيل دولة القيم والاخلاق والدولة الديمقراطية، والتي لا يوجد مثلها في العالم والتي تمنح لشعبها تلك المزايا، وهي بحق لشعبها هي كذلك. ولكن لا يعرف الاسرائيليون ماذا يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967. ولا حتى يخطر في بالهم الاستفسار عما يدور. جل فكرهم ان الاراضي الفلسطيني تدار بمنتهى الديمقراطية وان هذا الاحتلال ليس احتلالا، وان الشعب الفلسطيني يعيش برفاهية دولة اسرائيل .
بل ان بعضهم يرى ان رام الله تضاهي تل ابيب، بمعنى لا حاجة لان يزول الاحتلال في ظل هذا التوائم بين اسرائيل والفلسطينين، ولعلهم يظنون ان الجيش الاسرائيلي متواجد على الاراضي الفلسطينية لمنع الاعتداء الفلسطيني على الاسرائيلين.
الشعب الاسرائيلي التي يغفل عما يحدث من الصعب ان يتنبه، بان هناك معاناة حقيقية للشعب الفلسطيني من الاحتلال ومستوطنيه. ذلك ان الاسرائليين هم مهاجريين من دول مثل اميركا وروسيا واوروبا ولا يهمها في عقليتها الا توفر اسباب الراحة والرفاهية والامن والامان.
مخاطر ما يحدث من اشخاص متقدمين من امثال فليشمان وكذلك تصريحات الحاخمية الاسرائيلية بما يعرف برابطة حاخامات ارض اسرائيل التي دعت الى قصف التجمعات المدنية الفلسطينية في المجتمع الاسرائيلي ويقودون هذا الشعب بكل بساطة انهم يؤثرون فيه ، ويعملون على زرع الحقد والكراهية في الشعب الاسرائيلي ويقودونه من تطرف الى تطرف ، واظهار الحقد والكراهية .
ولعل ابرز مسوغات هذه الكراهية وهذا الحقد ما تفرزه الانتخابات العامة والمحلية في اسرائيل وكيف ان الشعب الاسرائيلي اصبح بتوجهات يمينية عنصرية اتجاه العرب هنا في فلسطين.
ومن ابرز الشعارات ايضا العنصرية ما يردده فريق كرة القدم الاسرائيلي بيتار يورشاليم "الموت للعرب". وذلك عند تحقيق اهداف في كرة القدم.هذا يدل على ان العنصرية تتربع وتتجلى في قيادة الشعب الاسرائيلي ولا تعمل القيادة السياسية في اسرائيل على كبح جماح هذا التطرف.
تعليقات
إرسال تعليق