المشهد الفلسطيني  وطن يحتضر

بقلم مروان سلطان 


يحضرني قول الشاعر الكبير عبد الرحيم محمود في قوله "

فإمــا حيــاة تســر الصــديق.. وإمــا ممــات يغيــظ العــدى" والحقيقة ان ما دفعني  ان اكتب فيه هو الحال الذي وصلنا اليه وما عاد للوطن اهمية للجمهور في عراكه المستمر.

لا شك ان هناك فرق بين ما يكون الوطن هو الاسمى وهو الاعلى وان كل  ظروف الانسان الفلسطيني تدفع بانعاش الوطن ، وبين ما يدور ويجري على ارض الواقع. فلا حياة اضحت تسر الصديق ولا ما يغيظ العدى.

هذا التلاسن وهذا التراشق في الشارع الفلسطيني له اسباب كثيرة تكمن في راس القيادات المحلية التي لا تحرك ساكنا باتجاه الدفع بالحراك الوطني السليم.

هذا الواقع اوجد ارضية خصبة ومناخا  مواتيا للعابثين والمتلاسنين وعديمي الضمير في الحراك في الشارع الفلسطيني. 

والذي لا يرى ولا يسمع فقد اصيب بالصمم. الفلتان الامني الذي ياكل الاخضر واليابس في بلدنا  لا يمكن ان يتم السكوت عليه. وللاسف فاني ارى ان الذي يحدث هو فقط ترفيعات  علاوات وكان اصحابها قد قاموا بالمستحيل. اقول للذين يديرون هذه البرامج الثوابت في العمل مهمة والمكافات مطلوبة ولكن عندما نكون في الانهيار لا اعتقد ان برامجكم في الاتجاه الصحيح.

وليس هذا لب القضية فالذي يجري مدعاة لنا اما ان نعمل لاعادة النصاب الى مكانه، او اننا نترك لغيرنا من يقوم بالمهام.

اني اضع رجائي لوضع المعايير المناسبة لكل المواقع والمناصب حتى نستطيع قرع الخزان وحتى نستطيع ان ننهض.واقول لكل المسؤولين ومن راس الهرم ممثلا بسيادة الرئيس حتى اصغر جندي في هذا الوطن ، عندما يغزو الحثالات الشارع  وان الذي يفرض هيمنته الفئات الضالة فاعلموا جميعا ان الساحة تركت للعابثين .

هموم الوطن اضحت كثيرة ، والمعاناة تشتد والمؤسسات تدور في حلقة مفرغة.

نحن نريد الانجازات ونريد وطنا  ونريد العزة والسمو.

لن تمنعنا الايدي المسمومة ولن تمنعنا الفئات الضالة من الانتصار للوطن.

نحن اليوم امام استحقاق الانتخابات المحلية واني من هنا اناشد كم وضع المعايير لاعتلاء منصة ادارة دفة هذه الهيئات وكفانا ااواقع المرير الذي تحملناه عبر سنوات طويلة مدننا يجب ان تواكب التطور والنمو ، وهناك ضرورة لوضع القوانين التي تظهر حضارة ومدنية مدننا.

لقد ارهقتنا مؤسساتنا  بواقع مرير ازداد فيه المعاناة يوما بعد يوم. ومن اعتلى منصة العمل جعل من تلك المؤسسات ملاذا لكل القوى التى تصارع على الاستحواذ ونيل المكافات وصيد الفرص.

المعاناة كبيرة والوطن يحتضر ولا بد لنا ان نرفع صوتنا عاليا لنغير واقعا ان الاوان  لنضع لبنة في بناء الوطن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸