الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

 رسالة اسرائيل للاردن في عملية قصف المستشفى العسكري الاردني في قطاع غزة.

بقلم : مروان سلطان

13.12.2023

منذ الانتفاضة الثانية سنة 2000 وعبر ازمات متتالية كانت فيها صدام مع الجانب الاسرائيلي ويقدم الاردن خدمات طبية عبر مراكز طبية متقدمة تابعة للجيش العربي الاردني في فلسطين . وقد انشاء الاردن هذه المستشفيات بالتوافق مع القيادة الفلسطينية وموافقة الجانب الاسرائيلي. ضمنيا فان هذه المراكز التي انشات في قطاع غزة والضفة الغربية تتمتع بنوع من الحصانة اولا كونها هي حصلت على موافقة اسرائيلية اضافة ان المشافي تتمتع بحصانة اتفاقية جنيف الرابعة بعدم الاقتراب منها او المساس بها ، الا ان الكيان الاسرائيلي انتهك كل القوانين الانسانية الدولية  التي لها دور رئيسي في الحفاظ على الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني. 

المستشفى الاردني في قطاع غزة والذي اقيم في بداية 2009 مع بدء الحصار على قطاع غزة وقام بارسال اكثر من سبعين بعثة طبية حتى الان يعتبر اول مستشفى عربي يقام على ارض قطاع غزة.، وفي ظل العدوان على قطاع غزة بعد السابع من تشرين اول قام الاردن بتوجيهات ملكية سامية بانزال جوي للمساعدات الاردنية الطبية الى المستشفى العسكري الاردني. وقد افادت المصادر الطبية ان المستشفى كان يستقبل الف مراجع لاجراء فحوصات طبية ويقدم خدمات مختلفة من ادوية وعمليات جراحية مجانا. بشكل مفاجاء قام الطيران العسكري الاسرائيلي باستهداف المستشفى يوم 16.11.2023 .  

في هذا الشان فان هذا الاستهداف لم بكن الدا عفويا. كما هو الحال عندما اطلقت دبابة اسرائيلية النار على موقع حراسة مصري ، او استهداف معبر رفح وارتقاء عدد من الشهداء وسقوط جرحى. هذا العمل يحمل في طياته رسائل عدوانية الى الجانبين الاردني والمصري.

لا شك ان اسرائيل تسجل امتعاضها من الموقف لهاتين الدولتين ، وبالتالي بعثت برسائل عبر قصف المستشفى ومعبر رفح الدولي وتم ايضا قصف من الدبابة على موقع الحراسة.

هناك ايضا تحريض مشبوه على المستشفى الاردني عبر وسائل التواصل الاجتماعي المشبوه الذي يديره نخبة من الكوادر من صفوة المجتمع الاردني، الكوادر الطبية العسكرية الاردنية يعتبروا من اكابر ابناء العائلات الاردنية الاصيلة وتحمل روابط النسب والاصهار والانتماء لفلسطين وشعبها ، والقضية الفلسطينية في عقيدة روابطهم التي ينتمون اليها.

اهم القضايا التي لم يعجب حكومة تل ابيب اولا قضية التهجير التي وقف الاردن وما زال سدا منيعا في وجهها. واستنفرت الاردن قواتها واستثمرت علاقاتها العربية في الوقوف وجه هذا البرنامج الذي ما زال احد اهم اهداف الحرب على قطاع غزة. 

اعتراض الاردن على استهداف المدنيين وارتقاء عشرات الالاف من الشهداء وسقوط ايضا عشرات الالاف من الجرحى وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وتهجيرهم ايضا الى جنوب قطاع غزة ومنع الغذاء والدواء والماء رفع صوت الاردن عاليا رفضا لتلك السياسة المخلولة الناتجة عن سياسات واستهداف الحكومة الاسرائيلية اتجاه قطاع غزة.

الرسالة الاسرائيلية تحمل في طياتها تهديدات للاردن وهي اكبر من قضية يتم استنكارها في البرلمان الاردني او تسجيل استنكار من هنا وهناك ، هذه الرسالة توحي بالاخطار التي تحدق بالاردن واقلها ان الاردن يجب ان يخضع للسياسات الاسرائيلية بما يخص الفلسطينيين  وعليكم ان تصمتوا والا…..هذا الاعتداء هكذا يفهم ، واستخدام البارود ليس بالخطاء وليس عفويا.

الموقف الاردني ضد التهجير كان في اعلى تجلياته وقاده قيادة ماهرة ، ودمثة ، وواضحة ، ورائعة. نتمنى السلامة والعافية للاردن الشقيق وسيبقى الاردن وفلسطين جناحين في جسد وحدا محلقا عزيزا كريما. وسنبقى معا وسويا حتى نتخطى هذه الازمات  وننعم معا بسلام  بعيدا عن العدوان.