الحكومة والناس والاغلاق
بقلم مروان سلطان
7.12.2020
——————————————-
يكثر الحديث بين الناس حول سياسة الاغلاق التي تقوم بها الحكومة او الحكومات المختلفة بين الفينة والاخرى.
المشهد اليوم يتكرر في كافة البلدان الموبوئه عدى الولايات المتحدة الاميريكية وبعض الدول التي لم تتتخذ الاغلاق وسيلة لمنع انتشار المرض الا بقدر لكنها منعت التجمعات واخذت الاحتياطات للسلامة العامة وحظرت بشدة التجمعات.
في الوطن والدول المجاورة لاسباب وقائية والتي تعتمد على الصحة الوقائية في منع انتشار الاوبئة والامراض. فالاردن اقدمت على الاغلاق المشدد ووصل درجة الاصابة الى الصفر، وعند رفع الاغلاق ارتفعت وتيرة الاصابات لتعلو على مثيلاتها ا لدولية في عدد المصابين.
القضية ليست في التشديد بالاغلاق، اطلاقا ، الموضوع يتلخص في كيفية تعامل العامة مع الوباء ، وقضية السلامة واتباع الإرشادات والبروتوكول الصحي هو المهم في مثل هذه القضية. فموضوع وضع الكمامات الصحية والتباعد الاجتماعي ، والنظافة ، واستعمال المعقمات الصحية هو اساسا يكمن بيت القصيد في التصدي للاوبئة وخاصة فيروس كورونا ، كوفيد 19.
الجمهور العربي عامة والفلسطيني خاصة لم يابه للبروتوكلات الصحية اطلاقا، فالمناسبات التي تنتشر وابرز مظاهرها التجمعات في الافراح والاتراح كانت وراء الاصابات التي تعمقت في المجتمع الفلسطيني دون الاخذ بالأسباب الموجبة لانتشار الوباء.
هذه المواضيع لمنعها لا يمكن ان تكون القرارات قابلة للتفاوض او جبر الخواطر او اي شيء يمنع الحد من انتشارها.
عندما تاخذ الحكومة قرارها هي لا ترغب في وصع الناس في حجر صحي اطلاقا لا. والذي يجبر الحكومة على قرارها هو الثقافة السائدة في المجتمع لمواجهة الاوبئة، فكلما كانت الاستعدادات في الاوساط الشعبية عالية للمواجهة كلما كان قرار الاغلاق مساويا لها.
فمدى وتيرة القرارات في ارتفاعها او انخفاضها يقرره الشعب بداية . بمعنى ارتفاع الاصابات وعدم الالتزام في بروتوكول السلامة العامة يعني التشدد في الاغلاق، وفي حال كانت الاصابات في الاطار المنخفض فان الحكومة تستجيب لاعادة الحياة الى طبيعتها.
ما يدور في الشارع الفلسطيني ما زالت بقية من المتعلمين غير مصدقين بوجود هذا الفيروس اللعين الذي اقلق مضاجع البشرية جمعاء، لا شك ان هؤلاء وكل الذين لا يلتزمون في قضايا البروتوكول الصحي لا شك انهم اثمين لان الذي يدفع الثمن هم من حملوا على عاتقهم تربية الاجيال من الاباء والامهاء كبار السن ، وضعاف الجسد، فياخذهم الوباء الى مصير محتوم.
التغير في الفكر شيء مطلوب ، لان هذه الاوبئة والامراض لها تأثير على السلوك المجتمعي ، والمواجهة لها قرار ، والانتصار ارادة ، والهزيمة تقاعس. فهل ننتصر ؟؟؟؟ والحكومة تنتصر لارادة الشعب.
تعليقات
إرسال تعليق