سيدي الرئيس اضرب بعصاك

بقلم مروان سلطان 

5.12.2021


سيدي الرئيس هناك مقولة مشهورة لدى الوسط في مجتمعنا من امن العقاب اساء الادب ، بمعنى عندما تستفحل الجريمة في المجتمع فهذا يعني ان سياسة الردع قد فقدت مصداقيتها. الردع اقرته القوانين والانظمة والشرائع السماوية للحفاظ على المجتمع من استفحال الجريمة فيه.

يقول الله تعالى

"أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا". ... ".   

لذا قرت الشريعة الاحكام الشرعية التي تحافظ على امن وسلامة المجتمع واقرت ان القاتل يقتل 

عندما تستفحل الجريمة في المجتمع فهذا يعني ان  الذي اساء  الادب امن ان يفلت من العقاب.  وعندما تدق الجريمة ابواب الجامعات فهذا له دلالته في اغتيال الفكر والثقافة ومهد الحضارة. ما حصل في جنين من ارتكاب لجريمة قتل هزت المجتمع الفلسطيني كله سببه الحقيقي هو تدهور القيم الاخلاقية في المجتمع. وعندما تحدث الجريمة في حرم الجامعة فان هذا الوضع اصبح يعبر عن توجهات المجتمع الفلسطيني بالوانه واصنافه والى اين يتجه.

المراقب لتطور المنحنى القيمي للمجتمع الفلسطيني يدرك ان امورا تحدث  خارج القيم والاخلاقيات التي توارثنها جيلا بعد جيل. وهذه تتنافى مع الروح الثورية التي سادت المجتمع الفلسطيني  في اواخر القرن الماضي. وقبل ان تطل علينا ملامح اوسلوا.

الذي حدث ازعج كافة فئات المجتمع خاصة ان حصل داخل اسوار الجامعة الاميريكية وحرمها في جنين. الجامعات الفلسطينية تعتبر بحق تاريخ مشرف وساحة نضال ضد الاحتلال ، وعملت من خلالها القيادات الشابة والشبيبة الفلسطينية   على اظهار الروح الوطنية وكان لها الدور الريادي في الانتفاضة الفلسطينية الاولى. كما ان الرعيل الاول من قيادات السلطة تبوء خريجوها مقاعد العمل بالروح الثورية التي سادت نشاة السلطة.

الجامعات وحرمها وطلابها هم جزء اصيل من نسيج المحتمع، وبالتالي انعكسات القيم تظهر في الجامعة والشارع والمسجد وكل الاماكن.

توجهات المجتمع السلبية اهم اسبابها    فقدان البوصلة  التي كانت تقود المحتمع في صراعه مع الاحتلال من جانب، وعدم وجود افاق لتغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. ولقد اسهم الاحتلال بتفكيك البنية الصلبة للقيم التي نعتز ونفتخر بها. ولقد ظهرت شريحة في مجتمعنا عزز الاحتلال من مكانتها بطرق خفية وملتوية، واصبحت تبرز في المحافل الاجتماعية المحلية واخرى دولية.

كما ان الافرازات التي تظهر سببها الرئيس  ضعف سياسة الردع.  لا يمكن لمجتمع النهوض في اطار شربعة الغاب، والحال كله يؤول الى ضياع، سياسة الردع تطلب التشريعات اللازمة لفرض الهيبة وسيادة القانون.

سيدي الرئيس انتم راع هذه الامة وانتم المسؤول عنها ، فلا تؤخذك رحمة بالخارجين عن القانون القاتل لا ضير يعدم. 

حوادث التمرد واطلاق النار والاستخفاف بالقانون تحتاج الى الردع،

فكلنا معك والله معك اضرب الفاسقين والخارجين عن القانون ولا تؤخذك بهم لومة لائم. ان الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقران.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸