مونديال كاس العالم
مروان سلطان
12.22.2022
———————————-
كل منا يرى من منظوره المعاني التي تفرزها لعبة كرة القدم
البعض منا يرى فيها انها لعبة كما ذكر احدهم لامتاع الجمهور وتفريغ طاقاته وينفث من خلالها همومه عبر تشجيعه لفريقه وتنتهي باطلاق الحكام لصافرة انتهاء اللعبة.
والبعض يراها اكثر من ذلك ففيها ابطال يلهثون لتحقيق امالهم وامال مشجعيهم وبلادهم ، وفي هذه الزاوية فليتنافس المتنافسون. انظر كيف ان الجمهور العربي من محيطه الى خليجه تابع باهتمام الفرق العربية وتحقيق اهداف طالما تشوق اليها.انظر الى الفرق العربية كيف ابرزت الحلم العربي بوحدته النفسية التي طالما تاق اليها. انظر الى سماء المونديال وكيف هتف لفلسطين وهو يحطم الانكسار العربي . انظر الى الشارع في كل تجلياته انتهى في عصر الانحطاط العربي رغم رمزيتها الصغيرة، بل ذهب بعضهم ليقول انتهت اليوم سايكس بيكو. من التهافت الى التشجيع والتصفيق الىتحقيق الاهداف.
العض منا يرى في هذه اللعبة الدولية حياة باكملها، وراينا عبر تاريخ الكرة عمالقة الكرة الذهبية واناس لم يعرفوا الهزائم الى لاعبين محترفين وقد غادروا ارض الملعب ، والدموع ترغرغ في اعينهم. انها الحياة تتجلى في اقصى معانياها ساعة ان يدير الانسان ظهره تاركا كل ما ساهم في بناؤه ، ولم يحظى بلحظات تترك اثرا طيبا في نفسه. كريستانوا اللاعب العملاق لم ترق له الهزيمة فانهمرت منه الدموع كالمطر.
لا اظنها لعبة كرة قدم ، ولا نتغابى عما تفعله مثل هذه اللعبة في الامم.
انها تحكي قصة يعجز اللسان عن وصفها ، انها المثابرة والطموح والشجاعة والامل ، انهاء ارادة الامم ،تتجلى في كرة القدم.
تعليقات
إرسال تعليق