لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم

و لا سراة إذا جهالهم سادوا

بقلم مروان سلطان

11.12.2020

—————————

نعيش هذه الايام حالة جدلية منقطعة النظير لم نشهد لها مثيل، بخصوص اغلاق المدن بسبب جائحة كورونا. واخذ الموضوع حالة من التمرد المجتمعي على قرار السلطة الفلسطينية باغلاق اربع محافظات بسبب ازدياد حالات الاصابة بالفيروس كوفيد 19. وقد عقدت تجمعات في الساحات العامة تحدث فيها قادة بعض العائلات التي تناهض السلطة الفلسطبنية وتعمل على ازالتها من الوجود لاجندة مبهمة.

عندما يتحدث البعض بتهديد واضح وصريح هو حقيقة يدخل في مواجهة مع النظام ، وهذا تهديد لامن المجتمع والخروج على النظام وتمرد على القانون.

 الكلمات التي تحدث بها المتحدثون مردودة عليهم  ، وهي لا تمثل الا انفسهم ،  وهم الشريحة التي تعتقد انها من الممكن القضاء على السلطة ما بين لحظة واخرى.

انا لا اريد ان اخوض في ماذا حدث ونتائج الحدث ومن يقود هذا التمرد واسبابه ومسبباته ونتائجه. لان المهم اننا نواجه خطرا يفتك في المجتمع، واصلا اذا ما داهم المرض مجتمعنا فلن ببقى لا بشر ولا حجر. 

الوباء خطير وصحيح انوه نال فقط ممن ضعفت مناعته، ولكن هو مرض قاتل وخطير  ويؤدي الى انتكاسة صحية لها اثرها على نواحي الحياة كلها.

اتعجب ممن يعتبر في عداد المسؤولين المحسوبين على السلطة الفلسطينية من رؤساء المؤسسات  والذين يجب ان يقودوا المجتمع الى شاطئ الامان، واخذوا يناهضون قرارات السلطة الفلسطينية باغلاق المدن الاربعة وتصربحاتهم المربكة التي تؤدي الى كوارث مجتمعية. وهنا اود ان اقول اللي ما بعرف يكون مسؤول ويمسك دفة القيادة عليه يقعد في البيت. وعلى الذين يختارون القيادات المجتمعية ان يحسنو الاختيار او ان يتركوا الامر  . انا اقول اننا منكوبين في اختيار قيادات لم تحسن  ادائها، فهل علينا ان نتحمل هذا العبئ.

اننا في هذا الوطن لم تحدث ان حصلنا على قيادات وطنية قادرة على القيام في مسؤولياتها الا في سنة 1976 . حيث الانتخابات البلدية وتبؤها قادة مجتمعيين اخلصوا لوطنهم.

 في حالة الأوبئة والحروب والطوارئ ، لا يمكن باي حال تسليم الامور الى جهات شعبية او او الروبيضة لتدير دفة السفينة، ببساطة في هذه الحالة تؤخذ القرارات بناءا على معلومات وإحصائيات وارقام. 

الدكتور اشتية رجل مسؤول وعلم ومعرفة وافق واسع احببناه ام كرهناه، اتفقنا معه ام لم نتفق، لكن وجب علينا عندما يتكلم الرجل ان ننصت ونعقل فهو يقود السفينة الى بر الامان . الرجل موضع ثقة ايها المحترمين وقد بلي بتحمل امانة العمل من اجلكم وقراراته موضع احترام وتقدير .

اؤكد لكل من ساورت له نفسه ان السلطة ترغب بالاغلاق، اقول له انت ومن معك مخطئ، لماذا؟ لسبب بسيط انه عندما تدور العجلة في العمل والاقتصاد فستعود الفائدة على خزينة السلطة تحديدا وترتفع مدخوليتها.وفي حال الاغلاق فان ذلك يقلل من الدخل القومي الذي يعود على خزينتها.

لا توجد حكومة وطنية في العالم ترغب بان ترى الوباء يحصد رعيته وبان تكثر الجنازات، والموت تفوح رائحته في كل مكان. الحكومات تتطلع الى التنمية والازدهار والنمو ومقارعة الاوبئة الافكار الخبيثة وكل ما يعطل عجلة الحياة في بلادها ووسط مجتمعها.

الروبيضة يا سادة لا تتحدث بالاحصائيات والارقام والتطور والنمو والازدهار انها تتحدث بلغة بعيدة كل البعد عن العلم  والفهم والمنطق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸