شيطنة الفلسطيني تبرير لاعمال القمع والقتل والتنكيل في الشعب الفلسطيني وكتم الافواه المساندة للقضية الفلسطينية
بقلم مروان سلطان - فلسطين
24.11.2023
لا شك ان الشعوب تتشارك فيما بينها بالقيم والاخلاق والاحاسيس التي تتعلق بالإنسانية، على عكس المنظومات والمؤسسات والهيئات الدولية التي تستمد قيمها من قاعدة المصالح التي تبرر الاقوال والافعال. ويتضح جليا في هذه المواقف عندما توضع الامور على المحك ، مثل حرب اوكرانيا اظهرت ان هذا العالم يتعامل بمكيالين، اتحدت القوى العالمية من اجل مصالحها في تقويض روسيا ، واجمع العالم بمنظومته الرسمية وهيئاته على المضي قدما في الانقضاض على روسيا بسبب احتلالها لأجزاء من اوكرانيا. وشاهدنا كيف بين ليلة وضحاها اصدار محكمة العدل الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي بتهمة جرائم حرب بسبب الحرب على اوكرانيا. الشعب الفلسطينية يعاني منذ ويلات التهجير، والابادة الجماعية والاستيلاء على اراضيه وممتلكاته منذ خمس وسبعون عامة اي منذ بدء النكبة. ولم تحرك المنظومة الدولية ادواتها لردع الاحتلال ، بل عملت على تضيق الخناق على تحركات الشعب الفلسطيني وأصبح الفلسطيني يتابع في كل تحركاته في الدول والمطارات والحدود وحتى ذوي القربى كان ظلمهم اشد مضاضة من الاخرين. ولكن بقيت الشعوب تنتصر لفلسطين والشعب الفلسطيني في الشوارع والمحافل الشعبية لتضيئ الامل بصدوع الحق وسقوط الباطل.
اليوم بعد السابع من اكتوبر ، جن جنون العالم واعتبرته هذه المنظومة على غرار 11/9 الذي تم فيه ضرب برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة لماذا ، ببساطة لان الفلسطيني اسقط القناع الذي وقفت وراءه هيبة دولة الاحتلال. لان الفلسطيني وعلى الرغم من البساطة وبعتاد عسكري خفيف تحلى فيه ، اظهر تحد واضح وجلي انه كسر العنفوان والارادة الذي تمشقه هذا الجيش الذي لا يقهر . الفلسطيني في هذه الجولة كسر ذراع الاستعمار الطويلة والعين الساهرة على المصالح الغربية في منطقة جنوب غرب اسيا التي تشرف على الشرق الاوسط برمته في المتوسط واسيا وافريقيا. ولهذا غداة السابع من اكتوبر توافد رؤساء المنظومة الدولية على دولة الكيان الاسرائيلي ليطمئنوا على المشروع الاستعماري الذي تم زرعه في الشرق الاوسط. ولهذا السبب اعلنت كل هذه الدول وعلى راسها دولة الكيان ان حماس تتصف بالداعشية وتم شيطنة المقاومة الفلسطينية وبناء عليه تم فرض العقوبات على الفلسطينين ومنعت اي ذكر لهم في المحافل الشعبية وصدرت عقوبات صارمة على من ينتهك تلك القرارت. وجندت تلك القوى اكبر الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق تلك الاهداف.
اكذوبة قطع رؤوس الاطفال وانتهاك المحارم والقتل … الخ من التهم التي الصقت بالفلسطينين تم تسويقها من خلال وسائل الاعلام الدولية تم كشف زيفها واظهرت التقارير عدم صحتها ، ذلك ان تحقيقا اجرته الشرطة الاسرائيلية اظهر ان طائرة هيلوكبتر اسرائيلية هي التي فتحت حممها على غلاف غزة في اعتقادها بوجود مقاومين هناك، فكانت تلك الضحايا التي سقطت في غلاف غزة.
الجيش الاسرائيلي باسلحته من الدبابات والطائرات والمدرعات وادوات التجسس والذخائر الحديثة بانواعها صبت حممها على رؤوس المدنيين ، خمسون يوما من القصف المتوصل وهدم غزة على رؤوس ابنائها كانت انتقام حكومة اسرائيل وجيشها المظفر الذي لا يقهر من غزة واهلها.
كانت حرب من طرف واحد التي اصلا لم تتوقف منذ نشات الكيات الصهيوني ولكن باساليب متنوعة حصار ، اغلاق المعابر منع الحركة واشكال كثيرة ومختلفة ، هو قيام الجانب الاسرائيلي بصب الحمم وكل الانواع من الاسلحة الحديثة ومنها المحرمة دوليا على رؤوس المدنيين العزل.
من هم الشياطين ؟ اهم الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ والعزل ام من قتل عشرات الالف من البشر ودمر على البوت على ساكنيها وما زال الاعداد ترتفع من القتلى والجرحى والمصابين ! . من هم الشياطين ؟ اليسوا الذين منعوا عن الناس الماء والغذاء والدواء، واسقطوا القذائف على المستشفيات واخرجوها عن الخدمة وحاصروها واحتلوها ام الخدج الاطفال الذين قطعت عنهم الاكسجين والكهرباء!.
من هم الشياطين والدواعش ، اليسوا من حرموا الاباء أبوتهم والامهات أمومتهم ، اليسوا من اسقط المجتمع الفلسطيني من نواميسه ، لقد سقط القناع عن القناع.
لمصلحة من تتم شيطنة الفلسطينين امن اجل اتمام صفقات التطبيع ، اليوم لا تعني هذه الصفقات شيئا لا القفز على القضية الفلسطينية ينهيها ولا محاولة تصفيتها .
اثبتت القضية الفلسطينية حضورها بوجه لا يقبل التاويل كما وتفرض نفسها على الساحة العالمية. فكلما كانت المحاولات الالتفاف عليها و انهاءها فانها تنهض و تطفو الى السطح بقوة وعنفوان كطير الفنيق الذي ينهض من الرماد. ها شوراع واشنطن ونيويورك ولندن وباريس وبرلين تصدح بالحرية لفلسطين رغما عن انف ساستها ، الذين اجبروا عن التراجع في حرب الابادة والتهجير للشعب الفلسطيني.
تعليقات
إرسال تعليق