عندما تعرف السبب يبطل العجب
بقلم مروان سلطان
25.9.2023
كشفت مصادر امنية لبنانية عن القاء القبض عن احد كوادر حركة حماس العسكرية في لبنان والذي تنقل بين غزة وتركيا واستقر في لبنان بوظيفة ملحق عسكري في لبنان ومساعداللسيد صالح للعاروري احد قادة حركة حماس بتهمة التعاون مع الموساد الاسرائيلي " عميل". ويدعى خليل ابو معزه وكان لهذا الكادر دور كبير في احداث مخيم عين الحلوة والتعاون مع الارهابيين في التامر على ضرب النسيج الاجتماعي في مخيمات لبنان. ومن ضمن المهام الملقاة على عاتقة اعداد حملات اعلامية لتشويه القيادة الفلسطينية بما فيها عمل صفحات مشبوهة لتحقيق هذه الحملات، وبرز ابو معرة في اللقاء مع الاعلامي الاخواني يوسف حسين صاحب برنامج "جي شو " الذي يعمل على مهاجمة السلطة الفلسطينية وحركة فتح وكل من يعارض حركة حماس والاخوان اضافة الى تعزيز اية خلافات او انشقاقات داخل الواقع الفلسطيني.
اما عن دوره عن داخل الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية فتشير التحقيقات انه كان السبب في تسليم عدد كبير من الكوادر العسكرية التي هو على تواصل معها، كما انه كان يبث فيدوهات لتصنيع عبوات ناسفة وكان يمرر المعلومات المغلوطة التي تتسبب في انفجار العبوات بايدي معديها.
الموضوع هو ليس هذا العميل الاول الذي يتبوء مقاعده في الصفوف الامامية في حركة حماس والامثلة كثيرة لسنا بصدد حصرها ، ولكن اود ان اشير الى ان الذين يتهمون السلطة الفلسطينية باستمرار بالعمالة والتنسيق الامني بمعنى انها سلطة عميلة ، واتهام الشخصيات الاعتبارية فيها باقذع العبارات بما فيها السيد الرئيس وطالت الرئيس الشهيد ابو عمار واخرين في القيادة لا تنبع الا من هؤلاء الذين جندتهم المخابرات الاسرائيلية. لعلي اذكركم بالمذيعة اللبنانية والتي استفزت الشهيد الخالد ياسر عرفات باحد مقابلاتها حول التنسيق الامني والتعاون مع اسرائيل ، حينها انهى الرئيس عرفات المقابلة معها وتبين انها ضمن شبكة تعمل مع الموساد الاسرائيلي. وايضا ماذا عن قائد وحدة الضفادع البشرية في الجناح العسكري للحركة والذي هرب بقارب وكان ينتظره سفينة حربية اسرائيلية ونقلته الى اسرائيل. هذا غيض من فيص . كل هؤلاء واخرون عملوا على تفتيت الوحدة الفلسطينية والامعان في الانقسام.
السؤال الذي يطرح نفسه اليس جديرا بحركة حماس التمحيص جيدا في من يعمل على ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني. لا يوجد مستقبل لغزة دون الضفة الغربية ولا يمكن خلق دويلة هزيلة في غزة دون اقامة دولة فلسطينية بجناحي الوطن. الم يان الاون ان تدقق حركة حماس في كل من يعرض الجبهة الداخلية للاندثار وزيادة في الانقسام. الحركات الوطنية وذات الانتماء الوطني الشريف تراعي مصلحة الوطن والمواطن فوق مصالحها وتعمل على وحدة النسيج الاجتماعي الفلسطيني. اليس من مصلحة الوطن الالتحام وانهاء الانقسام، الوطن وتحريره ليست معركة حماس وحدها او فتح وحدها او فصائل العمل الوطني وحدها انها مسؤولية الجمع الفلسطيني سواء رضينا او ابينا.
اؤكد مرة اخرى ان الوحدة الوطنية اثمن بكثير من فرقعات هنا وهناك ، وان الدعوة للانقسام والتشرذم لا يحمل اعبائه الا العدو وعملائه. لتعلم حركة حماس والجهاد من بعدها وكل فصائل العمل الوطني ان اي اصوات ناشزة صادرة عن شخصيات من منتسبيها ما هي الا صوت العدو وعليها ان تمسك بطرف الخيط وتنهي اصوات النشاز.
لا صوت يعلو على صوت الوحدة الوطنية ولا صوت يعلو على وحدة الوطن بشقية.
تعليقات
إرسال تعليق