المشهد الفلسطيني والاسير العواودة
بقلم مروان سلطان
30.8.2022
https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1493814147725034/
ليس رامون او المعابر او بدء العام الدراسي الذي تتم فيه قيام الاحتلال بمصادرة سيارة لنقل المعلمين او اقامة صوامع القمح هو المشهد ، انه المشهد الاكثر شدة وضراوة في فلسطين ان يتعرض فلسطيني للاعتقال الاداري وتجديده حبسه دون محاكمة او تقديم لوائح اتهام.منذ اكثر من مائه وستون يوما قام خليل العواودة بالاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري والذي رفضه اغلب المعتقلين الاداريين وهي سياسة اسرائيلية تفرضها قي اطار العقوبات الجماعية على النشطاء السياسين في الصفة الغربية.
ولقد كشفت زيارة ذوي العوادة له في احد المستشفيات الاسرائيلية عن حالته الجسدية المنهكة. واظهرت الصور ان العواودة اصبح عبارة عن هيكل عظمي . وصرح الاطباء ان العواودة قد يفقد بعض اعضائه الحيوية ومن الممكن ان تؤدي الى وفاته لا سمح الله.
لقد ابرز صمود العووادة قضية الاسرى في السجون الاسرائيلية من جديد ، وخاصة قضايا الاعتقال الاداري وظهرت قضايهم ومعاناتهم على السطح والتي يمكن من خلالها الضغط على الاحتلال للافراج عنهم.
تعتبر قضية الاسرى الذين يبلغ تعدادهم اكثر من اربعة الاف اسير ، من اكثر القضايا التي تؤرق الشعب الفلسطيني والتي لم تجد لها بعد حلا الا من خلال تبادل الاسرى كما حدث في حالات سابقة ، ولا يبدو ان الاحتلال معني في في انهاء هذا الملف الحيوي في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لاسباب سياسية تمارسها دولة الاحتلال كورقة ضغط على الفلسطينيين.
وما زال الصراع الفلسطيني داخل السجون وخارجه في اوجه لانهاء ملف الاعتقال الاداري والذي يمارسه الاحتلال من اوسع ابوابه بحجج واهية.
سيبقى الاسرى الفلسطينين الالم في الخاصرة الفلسطينية حتى يتم تحريرهم من الاسر واعادة كرامتهم الانسانية. وسيبقى الاسير خليل العوادة يمثل الم ومعاناة الفلسطينين في نضالهم لنيل حريتهم من الاحتلال.
تعليقات
إرسال تعليق