اتظنون ان الشهداء لا يصرخون كفر قاسم تستيقظ
بقلم مروان سلطان
27.7.2023
تم الاتفاق بموجب اتفاق ابراهيم بين دولة الامارات العربية ودولة اسرائيل على اقامة استاد رياضي في منطقة كفر قاسم ، الملعب سيقام على انقاض بلدة كفر قاسم ، والتي شهدت في عام 1956 ابان العدوان الثلاثي على مصر مذبحة ذهب ضحيتها الاطفال والنساء من ابناء القرية.
اسرائيل تحاول كل ما في وسعها ان تمحو اثار عدوانها ودمويتها التي تنفذها وتفلت من العقاب على جرائمها فاختارت اليوم اقامة منشأة رياضية على ارض كفر قاسم.
لقد حاولت اسرائيل ان تخفي معالم جريمتها ولكن العناية الالهية كانت لهم بالمرصاد وتكشفت معالم الجريمة النكراء، فكانت كفر قاسم استمرارا للمذابح التي ارتكبت ضد الفلسطينين مثل مذبحة دير ياسين ،الطنطورة ، قرية ابو شوشة ، والحرم الابراهيمي الشريف وغيرها من المذابح.
عندما اكتشفت مذبحة قاسم تمت محاكمة مرتكبي المجزرة محكمة صورية واخلي سبيلهم بعد فترة وجيزة وحكم على قائد اللواء العسكري يسخار شدمي الذي اعطى الاوامر العسكرية بتنفيذ المجزرة بدفع قرش واحد ثمن فعلته.
للموتى قدسيتهم ايا كانت ديانتهم وانتمائهم العرقي ، ولا يجوز انتهاك حرمة اماكن الدفن باي صورة من الصور ولا يجوز نبش المقابر من اجل اقامة الحدائق او ما شابه من الانشاءات على رفات الموتى . ولكن التجربة مع الاسرائليين انهم لا يقيمون احتراما لقدسية المقابر فقاموا بجرف مقبرة مامن الله في القدس العربية ليقوموا على انقاضها الحدائق.
وهي هي اليوم تقيم على انقاض رفات الاطفال والنساء والشيوخ استادا رياضيا بتمويل من دولة الامارات.
من يظن ان الشهداء يموتون فقد فقد عقله.
انهم احياء ولكن لا تشعرون.
تعليقات
إرسال تعليق