اطفال فلسطين لهم الحق بالعيش بامان
بقلم مروان سلطان
31.5.2023
https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1680283149078132/?mibextid=qC1gEa
الاطفال الفلسطينين هم جزء من الطفولة العالمية التي لها الحق ان تنعم بعيش كريم بعيدا عن كل ما ينتهك حقوق الطفل او الحق الانساني بالعيش في بيئة تكفل له النشئ السليم وبعيدا عن تاثيرات الحروب التي تدمي القلوب وتسبب الارق للانسانية اجمع في بناء طفولة سليمة وبعيدة كل البعد عن الموثرات السلبية التي تفرضها الوقائع في المناطق التي تعيش الازمات.
ولما كان قدر الشعب الفلسطيني ان يخضع للاحتلال الاسرائيلي على مدى عقود ، سببت له الكوارث بكل ما تحمله الماسي من معنى. هذه البيئة التي فرضت نفسها على المجتمع الفلسطيني لها دون ادني شك تاثيرها السلبي على نمو الاطفال الفلسطينين.
مؤخرا اكدت تقارير محلية ودولية تعرض اطفال فلسطين لانتهاكات تخالف اللوائح والقوانين الاممية. حيث يتعرض الاطفال الى القتل والاعتقال والمحاكمات وتجير القوانين في دولة الاحتلال من اجل تنفيذ هذه الاجراءات على ارض الواقع. ولعل اخر التقارير الاممية التي تعدها المنظمة الدولية اليونسيف والتي ستقدم الى الامم المتحدة الشهر القادم بخصوص الاطفال الفلسطينين هو استعمالهم كدروع بشرية اثناء عمليات الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية، حيث ادانت المنظمة هذا الانتهاك المخالف للوائح والقوانين الدولية. ويحاول الاحتلال ان ينفي عن نفسه هذه التهم، الا ان هذه التقارير هي مزودة بصور تثبت هذه الجرائم. ويؤكد هذا التقارير ان الاطفال يتعرضون للتحقيق واستعمال كل اساليب التعذيب والعنف مما يترك اثرا على صحتهم النفسية والجسدية.
وفي صحيفة هارتس الاسرائيلية ذكرت في احد مقالاتها قبل عدة ايام ان الجيش الاسرائيلي يعتقل في كل عام الفان طفل فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس. وتقول الصحيفة في مقالاها ان الاطفال يتعرضون الى ممارسات لها تاثيرات سلبية على صحة الجسد والعقل، لدرجة انها محظورة دوليا بموجب القوانين التي وقعت عليها دولة الاحتلال. وتشمل هذه الاجراءات كما تقول الصحيفة الاعتقال في جوف الليل من وسط السرير، دون اذن من المحكمة، ووضع الاصفاد وتعصيب العينين والضرب المبرح ودون السماح لذويه او محام لمرافقته. واكدت الصحيفة ان الاطفال يتعرضون الى الخوف الشديد والشعور بالموت المحقق ، والارباك والعجز كل دلك يترك اثارا سلبية ونفسية صعبة لدى هؤلاء الاطفال.
هناك شواهد كثيرة على ممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد الاطفال الفلسطينين فمنهم من تم خطفهم وقتل مثل الطفل الشهيد محمد ابو خضير من شعفاط ، ومحمد الدرة الذي قتل وهو في حضن والده في خضم الانتفاضة الاولى ،ومحمد الدوابشة الذي تعرض للحرق واستشهد والداه في عملية للمستوطنين في حرق منزله. هؤلاء ما هم الا غيض من فيض على عنف الاحتلال والمستوطنين ضد اطفال فلسطين.
وحتى تكتمل الصورة فان العشرات من اطفال فلسطين في قطاع غزة قد قتلوا والمئات جرحوا والالف تشردوا بسبب العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة.
هذه القضايا ليس لها ان تحدث ، الا بسب الاحتقان الفكري للجنود الصهاينة والذي تشحنه مؤسسات التربية والتعليم في عقول الجندي الاسرائيلي. النظرة التي تحميلة العقيدة العسكرية يجب الانتباه اليها ، التي تسبب اعمال القتل والممارسات الاخرى للاحتلال.
نحن قلقين على اهم مصادرنا الانسانية اطفال فلسطين في طل استمرار الجرائم لدولة الاحتلال.
على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته التاريخية بانهاء معاناة اطفال فلسطين وشعب فلسطين، حتى يكون لنا دوما الانتصار للانسانية والتنمية المستدامة وتحقيق العدالة.
تعليقات
إرسال تعليق