فلسطينيا في ظل الهجمة الشرسة الاسرائيلية نحن امام استحقاقين اساسيين اولا تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وثانيا الالتفاف حول م ت ف الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. بقلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

 فلسطينيا في ظل الهجمة الشرسة الاسرائيلية نحن امام استحقاقين اساسيين اولا تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وثانيا الالتفاف حول م ت ف الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

بقلم الكاتب مروان سلطان.      فلسطين 🇵🇸 

23.2.2025

———————————————

امام التوغل العسكري الاسرائيلي معززا بوحدات النخبة من الجيش الاسرائيلي ومعززا بالاليات والمدرعات وادخال الدبابات الحديثة والطائرات السمتية والمسيرة في الضفة الغربية ، في خطوة تهدف الى الحسم في الضفة الغربية في محاولة لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية ، وتهجير السكان باتجاه التجمعات الفلسطينية ،  فقد تم اجبار ما يربو على اربعون الف مواطن على النزوح من اماكن سكناهم  ومنعتهم من العودة الى المخيمات، وبدئت عملية تدمير واسعة للبيوت في المخيمات بهدف شق طرق طولية وعرضية في تلك المخيمات لاهداف عسكرية ، لانهاء معالم المخيمات الفلسطينية بدءا من شمال الضفة الغربية ، في جنين وطولكرم وطوباس والفارعة.

هذا الاجراء الاسرائيلي جاء بالتوازي مع القرار الاسرائيلي بمنع وكالة الغوث العمل الدولية في العمل في اسرائيل والمناطق التي تديرها. وياتي هذا العمل من اجل انهاء مظاهر النكبة الفلسطينية عام 1948 الذي تعتبر المخيمات الفلسطينية ، ووكالة الغوث الدولية الشاهدان الرئيسيان على النكبة الفلسطينية ، وبازالتهم من المشهد الفلسطيني تهدف اسرائيل الى مسح الذاكرة الفلسطينية ، وازالة مظاهر النكبة التي مرت على الشعب الفلسطيني.

الاجراء الاسرائيلي في الضفة الغربية خطوة متدحرجة بدئت من شمال مدن الضفة الغربية ومن المتوقع ان تنتقل الى الجنوب الفلسطيني وفق التصريحات لكبار المسؤوليين الاسرائيلين، جاء ذلك بعد قيام اسرائيل في تدمير قطاع غزة والمخيمات الفلسطينية فيها في عدوانها على قطاع غزة. 

امام هذا العدوان السافر على الشعب الفلسطينين ، من جانب فانه هناك استحقاقين اساسيين الاول يتطلب ترتيب اوراق البيت الفلسطيني ، ووقف نزيف الانقسام الداخلي الفلسطيني في خضم المواجهة مع الاحتلال. اولوية الشان الفلسطيني في هذا الخضم تتطلب تعزيز صمود الجمهور الفلسطيني الذي يواجه الإجراءات الاسرائيلية  من النزوح وتدمير البيوت في جريمة من جرائم الاحتلال الصعبة امام سياسة التهجير التي تفرضها على الفلسطينيين. وفي هذا الخضم فان تحضير الشان العام والجمهور لمعركة طويلة بدت معالمها بدئت ، التوقف امامها هزيمة صعبة وتشتيت للفلسطينين ، وهو تحقيق لاهداف اسرائيل في حربها اليوم على الشعب الفلسطيني.  يجب عدم التقليل او التهوين من العدوان الاسرائيلي، او ان ذلك في اطار مرحلة قصيرة. لان اسرائيل اليوم تشن حربا واسعة متعددة الجبهات في الشرق الاوسط في الحلم الاسرائيلي لتوسعة حدود اسرائيل. اما الاستحقاق الثاني هو من الاهمية بمكان الالتفاف حول القيادة الفلسطينية في ادارة المواجهة مع الإحتلال.

دون ادنى شك نحن اليوم نتعرض الى هجمة شرسة، متعددة الاشكال والاهداف واهمها التشكيك ، والتخوين ، والتكفير مع انتشار الفضاء الرقمي الواسع الذي يتقنه اعداء الشعب الفلسطيني بامتياز ، ان التفافنا حول قضايانا العادلة ومطالبنا وقضيتنا المقدسة وقيادتنا سيفوت الفرصة على العدو في تحقيق اهداف وهو تحقيق هزيمة نكراء على الشعب الفلسطيني. ممكن لاسرائيل ان تسيطر عسكريا لمت تملكه من قوة ضخمة مدعومة من الولايات المتحدة، لكن لا يمكن لها ان تهزم ارادة الشعب الفلسطيني اذا نبذ الخلافات وتمسك بارادته الصلبة ضد تمرير اهداف العدو. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸