المجالس البلدية والمواطن المأزوم

بقلم مروان سلطان

19.2.2022

في هذا المقال لا اريد ان اتطرق الى سلبيات او ايجابيات المجالس البلدية الحديثة او القديمة. انا اريد ان تتحقق الخدمة للمواطن دون انتقاص فهو في النهاية سيدفع تكاليف الخدمات.

تعاقبت المجالس البلدية في انتخابات اجريت في الاراضي الفلسطينية ويتنافس على ذلك الفصائل او مستقلين. ليس المهم ما هو شكل وهوية المتنافسين بقدر قدراتهم على تحقيق البرامج الانتخابية التي التزموا فيها امام المواطنين. في النهاية صندوق الاقتراع سيحدد من هو الفائز على اساس الخدمة التي استطاعت او اخفقت تلك الجهة  التي امضت عدد من السنوات في الخدمة العامة.

المواطن لا يعنيه كثيرا ان تخلط العواطف بالسياسة على حساب الخدمة في النهاية هناك خدمات يجب ان يلمسها المواطن.

لا اعرف كثيرا عن بلديات محافظات الوطن او معاناتهم وتحمل المواطن لاشكاليات لا تعنيه لا تعنيه لا من قريب او بعيد.

المواطن الذي يدفع فواتير المياه والكهرباء يجد على سبيل  المثال ان المياه لا تصل الى المنزل لفترات طويلة. والكهرباء التي للاسف عندما كانت العلاقة بين البلديات والشركة المزودة للطاقة   من الجانب الاسرائيلي  لم تنقطع مرة واحدة ، هي اليوم يتم جدول قطع الكهرباء عن مدن الضفة الغربية، بادعاء الاحمال الزائدة.

واذا تطرقنا الى ضرورة وجود اماكن ترفيهيه للمواطن فالاماكن التي تم انجازها لم تعد تكفي وتغطي احتياجات السكان، الا يحق للمواطنين في المنطقة الجنوبية في الخليل ذات المائة الف مواطن ان تجد متنفسا لهم طبيعيا يمضون بعض الاوقات فيه. الا يحق للمواطنين في مناطق مختلفة اخرى في مدينة الخليل ان تتوفر مثل هذه الخدمات.

اين حدائق الاطفال اذا اغلقت المدارس لا تجد الشبيبة والاطفال متنفس لهم يمضون وقتهم.

وحتى المكتبة العامة تحتاج الى وقت للوصول اليها والمهم ان تتوفر الممتبات العامة في المدن الكبيرة في اكثر من موقع وذلك لاتساعها وكبر حجمها.

ماذا نقول عن النفايات التي تقزز المنظر العام في البلد وتراجع المسؤولين فترى اذنا من طين واذنا من عجين ، وكثيرا من الحاويات تمر عنها وقد اشعلت بها النيران وتسبب اضرارا صحية للمواطنين ، بسبب ما تحويه الحاويات من سموم تلقى فيها بشكل غير موافق للانظمة الصحية.

ناهيك عن مشكلة المرور التي تتفاقم يوما بعد يوم نظرا لارتفاع عدد السيارات في الشارع  العام. لا حل لمشاكل اساسية وجوهرية بالرغم ان هذا كله كان قد وعد بتقديم حلول له.

وانا لا اريد ان افصل وادخل في تفاصيل قطاعات اخرى كالتعليم المدرسي واهتمامات المجالس البلدية في دعم هذا القطاع والي تقوم هذا المؤسسات في تحصيل ضريبة المعارف من المواطن لدعم هذا الحقل المهم. المدارس هي تبرعات من الجهات المانحة قدمتها للشعب الفلسطيني او اقام بناؤها متبرعون محليون .

الا تستحق مدننا ان تتزين بالورود والشجار التي كانت تزين هذه المدن واليوم هي في عداد المفقوديين تحسينا للبيئة في مدننا وقرانا!؟.

نحن نريد شخصيات ذات قدرات وامكانيات لمعالجة المشاكل التي تواجه مجتمعنا، للنهوض به امام تحديات صعبة وقاسية، ولعل ما يهدد السلم الاهلي هي من اولويات الشخصيات المنتخبه ، وهي من مقومات بناء المجتمعات  وهنا اود ان اذكر ان هذه المؤسسات لها صفة تعليمية لقيادة الاجيال الى بر الامان.  البناء يحتاج الى مهارات وقيادات ذات فكر للدفع بعجلة التنمية الى الامام ، هذه رسالتي الى الجهات التي تنظم القوائم لخوض الانتخابات وعلى راسها حركة فتح. لم يعد الوضع يتحمل الاخفاقات وليس المواقع ارضاء لشخصية ما او عائلة ما، لنصفق له .

صناديق الاقتراع تفرز في النهاية صبر المواطن في رضاه او عدمه في اطار النتائج وتحمل الربح او الخسارة.

جميل الامنيات لمن عقدوا العزم لخوض هذه الانتخابات، وهي عرس وطني بامتياز وان تاخر فهو استحقاق للمواطن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸