من يحفظ لنا هيبتنا وكراماتنا

https://sawtoroba.com/?p=94886

بقلم مروان سلطان 

23.1.203

الشعب الفلسطيني شعب له سمات متميزة عن الشعوب الاخرى وذلك لنسبة التعليم العالية في وسطه والى التنوع الثقافي الذي حباه الله بها لاسباب متعددة  اهمها الاختلاط الواسع بين شعوب الارض. 

لكن تعرض الشعب الفلسطيني الى نكبات مؤثرة اثرت بشكل كبير في نمائه وتطوره بشكل واضح، وابقت اليوم عليه حيا بالرغم من المحاولات الحثيثة للدفع بانمائه وتطوره.

 كل هذه الظروف حق لنا ان نقول انها اصابتنا في مقتل ، وتكبلت مسارات النمو لتجد نفسك امام القول مكانك سر.

ولعل اكبر مثال الواقع السياسي الذي نعيشه في جناحي الوطن. غير الاحتلال الذي يواصل الليل في النهار لشرذمة الوضع الفلسطيني فان الانقسام الذي فعل فعلته في تقزيم الوضع الفلسطيني منذ 2007. وكذلك الاستيطان والخطط الجهنمية التي تقوم بها اسرائيل في بسط نفوذها على الاراضي الفلسطينية وتقزيم التواجد الفلسطيني في تكتلات سكنية وحرمانه من الاستفادة بمقومات البنية التحتية للضفة الغربية ، فلا اراض زراعية ، ولا ابار ارتوازية، ولا مراعي......الخ من مقومات البقاء على الارض، حرب شرسة بين الاحتلال ومستوطنيه والانسان الفلسطيني في تواجده على ارضه.

اسرائيل لم تكتف بذلك بل عملت على تخريب كل ما اخلاقي لابقاء الشارع الفلسطيني منشغلا في ذاته فلا يقوم منها ابدا وتبقى رحى هذه الدوامة تدور وانت مكانك سر.

وان تحدثنا عن المسار الاقتصادي فحدث بلا حرج وهو واقع مترهل تكاد تعصف به العواصف ، ووصفه  البنك الدولي بان الوضع خطير ويحتاج الى دعم لتجاوز هذه الازمة. وقبل ان نقول ان الواقع البيئي للاقتصاد الفلسطيني قد تاثر بجائحة كورونا ، وكذلك فانه تاثر بالواقع السياسي والبيئة المحيطة به. 

وهنا اود ان اقف عند نقطة معينة في حماية المنتج الوطني الفلسطيني. حقيقة انه لم تاخذ اجراءات حقيقية ورادعة لحماية المنتج الفلسطيني وبقي الامر شعارا يتم التداول به في الشارع الفلسطيني دون مؤازراة الحكومة او القوى الوطنية ، او التنظيم لحركة فتح، فالسوق في حالة عومان كاننا نعيش في الخليج العربي ، او تلك الدول التي لا تابه لاقتصادياتها وانتاجها.

دعم المنتوج الوطني له برنامج وطني يجب الا يتم تجاوزه ، حتى يقلع اقتصادنا ونجد تشغيل لعمالتنا الوطنية. وعلى كل الجهات ذات العلاقة تنفيذ هذه البرامج ووقف الهدر المالي والبشري في بلادنا وحفظ لماء وجهنا.

اليوم نحن امام استحقاق وطني باجراء الانتخابات في فلسطين للخروج من مازق الانقسام ، وتجديد الدماء في مجلس تشريعي ووطني وانتخابات الرئاسة، هناك الكثير لنتحدث به لكن اجراء مثل هذه الانتخا ب ات يحتاج الى توافق وطني ، ما من احد يريد المحاصصه القائمة اليوم وان يبقى ا ل وطن ضائعا. امام الواقع القائم فان الموانع في اجراء هذه الانتخابات أكثر بكثير من اجرائها ولذا نتمنى على القوى الفلسطينيه حفظ ماء وجه الشعب الفلسطيني في اجراء انتخابات توحد الوطن وترفع لواء التحرير والتنمية.

خواطر كثيرة وارهاصات متعددة امام استحقاقات الخروج  من الازمات فهل نرى بصيص نور. 

نحن لن نفرح بان ننضم الى منع انتشار الاسلحة النووية، وكانه انجاز هناك استحققات اهم تصب مباشرة في انتزاع حقوق الشعب الفلسطينيي وحريته من براثن الاحتلال.

نريد ان يرى شعبنا نور الحرية والاستقلال وحفظ كرامته وانهاء معاناته.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸