يا وطن الشهداء تكامل

 يا وطن الشهداء  تكامل...

بقلم مروان سلطان 

29.12.2020

نريد ان نضع اصابعنا على الحقيقة لعلنا نصيب الشر في مقتل ونريد ان نريح ونستريح. الشعب الفلسطينيني هو شعب شاءات الاقدار ان ينشئ في بلاد حباها الله في قدسية ومن اقام فيها فهو في رباط الى يوم القيامة.

وقد عاش شعبنا اجيالا من عمره متمتعا بادبيات الثورة وقصائدها وكل عدى ذلك يعتبر خارجا عن اطار وادبيات وثقافة شعبنا الفلسطيني. لقد عشنا كلمات القائد الراحل ابو عرب رحمه الله. واهازيج الثورة التي كانت تغنى في كل بيت تقريبا. من المبكر جدا على شعبنا الانحراف بثقافات لا تمت لنا بصلة مصدرها معروف وتمويل ثقافتها معروف، لا يمكن قبول مثل تلك الثقافات لانها ببساطة ليست من المشهد الفلسطيني الثقافي.

ما بين ليلة وضحاها خطى مجموعة من الشباب اتجاهات اخرى تصدرت المشهد الثقافي ، بادعاءات واهية تمارس برامجهم في اماكن تحتل ارثا حضاريا مهما للشعب الفلسطيني، وفعلا تم انتهاكه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ولا مكان هنا للطبطبة او الاعتذار او غير ذلك.

القضية هنا ليست اخواني فرض القانون والنظام والعقاب على من قام وفعل واجر ووقع، اطلاقا لا. القضية في ان تلك الاماكن وهذا التراث ليست املاكا للتاجير ،او المناقصات. انها مثل الحرم الابراهيم ، والمسجد الاقصى ،والمتاحف الوطنية التي تزين البلاد طولا وعرضا. ومن اجلها ما زال الصراع قائما والمعركة مستمرة مع كل من تهئ له نفسه النيل منها.

هذه القضية جزء لا يتجزء من جملة السلبيات والفيروسات التي تهاجم المجتمع الفلسطيني، ان المشهد الاخلاقي للشعب الفلسطيني اظهاره بالشكل الذي هو عليه الان يبدو انه مقصود، والله اعلم ان جهات تسعى لضرب المنظومة الاخلاقية للشعب الفلسطيني ،وتسجيل حالات الانهيار كل ذلك من اجل مرحلة جديدة يتم الاعداد لها.

هنا اقول لماذا يحدث كل ذلك امام ومرئى وصمت القيادة وسكوت الاجهزة الامنية ، لا يمكن ايجاد تفسير لذلك. ما زالت اجهزتنا يعتمد عليها وقادتها عنوان للوطنية، نريد الا يضيع الحابل بالنابل، ويصعب الحال علينا جميعا ان نخرج من هذه الازمات.