رسالة الى اصحاب الضمير اصحاب المعالي اصحاب السعادة
لكل راع مسؤول عن رعيته
بقلم مروان سلطان
حقيقة في مستهل حديثي اود ان اقدم الشكر كل الشكر للساهرين على امن المجتمع وسلامته والحفاظ عليه من شوائب الافكار والممارسات الشاذة. هي شاذة عن مجتمعنا ، غريبة عز ديارنا فتحت افاقها الغزو الثقافي لبلادنا والذي كان له اكبر الاثر في انحطاط القيم والاخلاق لدى المجتمع الفلسطيني.
رب سائل يسائل لماذا محور الحديث هذا.
الحقيقة تالمت كثيرا لما اتابعه من فساد مجتمعي تطوره او حتى بستمراره بالشكل الحالي هو دمار لمجتنعنا ولقيمنا التي طالما نفتخر بها وتعتز باصالتها.
بالامس وفي كل يوم تورد التقارير الامنية عن الكشف عن بضائع فاسدة، الكشف عن كميات كبيرة من المخدرات، الكشف عن شبان منحليين اخلاقيا......، عن قضايا اجتماعية معقدة، عن اخطر القضايا في الاستيلاء على الحقوق المجتمعية في الارث ، والتعدي على الاملاك.... او غير ذلك من الانحطاط القيمي المجتمعي.
وقد دفعني هذا ان اكتب مقالتي محذرا من الانحلال الخلقي والفساد المجتمعي.
يقول احمد شوقي رحمه الله:
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا.
معشر الشباب ، والاهل والعشيرة من واجبنا ان ندعوا تصويب الوضع ، من واجبنا ان ندعوا الى التمسك بالفضائل والقيم الاخلاقية.
بل مم واجبنا مواحهة الغزو الفكري والثقافي الاستعماري الذ يكاد يعصف بالمجتمع الفلسطيني دونما الاخذ بالاحتياط اللازم لتفاديه.
اصحاب الضمير التشمير عن السواعد واجب وطني اخلاقي لمواحهة الانحدار واعادة تصويبه الى موقعه الصحيح. اليوم نحن باندمس الحاجة الى ثورة اخلاقية لاعادة الاعتبار للقيم العربية والوطنية الاصيلةالتي تعيد اللحمة للبنات مجتمعنا الفلسطيني والعربي.
بالامس القريب في الاردن الحبيب قامت اجهزة الامن الاردنية باعادة ضبط مسار الشارع الاردني ، بعدما تعرض طفل الى العنف من عصابة مارقة ، اصابت الطفولة العربية في مقتل.
بدون احهزة الامن لا يمكن ان تقوم المسيرة ولن يرتدع المارقون اذا لم تاخذ العدالة مجراها.
نحن اليوم بحاجة ماسة لاخذ العبر والنتائج مما يجري من تاثير للغزو الثقافي المجتمعي على افراد الاسرة والمجتمع في فلسطين. اليوم لعل التطور التكنولوجي هو غاؤة في الاهمية ونحن بحاجة ماسة الى ذلك التطور من اجل مستقبل مشرق، لكن يجب ان يصاحب هذا التطور الرياظة في الاخلاق التي تخلق اجيالا يعتمد عليها في بناء الامم.
ان اهم مظاهر تدمير الامم وفنائها هو تدمير الاخلاق في اي مجتمع.
يقول الله عز وجل
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا . صدق الله العظيم.
اصحاب السيادة ما ينزع بالسلطان لا ينزع بالقران. في الوقت الذي تكون فيه الدعوة الى بناء القيم نحن بحاجة الى الضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول العبث بامن وسلامة المجتمع.

تعليقات
إرسال تعليق