ما هكذا تورد الابل يا سعد
حديث الجمعة الكريمة:
30.10.2020
بقلم مروان سلطان
ما هكذا تورد الابل يا سعد
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بشعارات توحي بالدفاع عن محمد رسول الله صل الله عليه وسلم ، ضد تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون وارتفعت هذه الشعارات وابرقت وارعدت ، وكلها حقيقة تسمع ضجيجا ولا ترى طحنا.
هنا يجب الحديث الى الجمهور المحلي والعالمي المسلم اولا والا باقي شعوب العالم على ماهية انتمائتهم العقائدية والدينية ....الخ. هل ما صرح به الرئيس الفرنسي هو حجة على فرنسا او الفرنسين ام الغرب عموما. وهل القيام بذبح انسان هو الرد الامثل على رسوم كركتارية مسيئة لشخص الرسول الاعظم او للاسلام.
ما كان رسول الله صل الله عليه وسلم قاتل المسيئن ، او داع عليهم وهو الذي جاءه جبريل يساله ان يطبق الاخشبين على الكفار فيو يوم العقبة فابى، وقال قولته المشهورة " اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون، وقال ارجو الله ان يخرج من اصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا ".
سيد البشرية محمد عليه السلام جاء ليتمم مكارم الاخلاق، وما احوجنا ان نقتدي به وان نتعظ به للتمسك بالاخلاق الحميدة. وقد جاء محمد عليه السلم بنظرية الحفاظ على النفس البشرية، وفق الاية الكريمة "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لمسرفون. " هذا ما جاء به محمد عليه السلام.
ولعل اهم رسالة لنا في الارض عندما اخى بين المسلمين " انما المؤمنون اخوة". فل سنشهد تاخي المسلمين في مشارق الارض ومغاربها. هل ستتعز نصرة المسلمين لبعضهم البعض انصر اخاك ظالما او مظلوما. هذه هي الردود المطلوبة اخوتي اخواني .
وهنا اسال المسلمون جميعا امام قول الله تعالى " وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". هذا هو ردنا على ماكرون وغيره ، وهكذا تكون نصرة النبي في التاخي والقدوة الحسنة ومكارم الاخلاق، والانتصار للمظلوم على الظالم، وتاليف القلوب على العداوات....الخ.
هكذا ننتصر لسيد البشرية، هكذا ننتصر لمحمد عليه السلام. هكذا نعزز فكرة الاسلام والمسلمين.

تعليقات
إرسال تعليق