اين هي منظمات حقوق الانسان

 اين هي منظمات حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل؟

بقلم مروان سلطان

25.10.2023

📸 Check out this post on Facebook https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1763797384060041/?mibextid=zU0TGs


تتحدث التقارير عن ارتقاء اكثر من ستة الاف وخمسمائة شخص نصفهم من الاطفال والباقي من النساء والشيوخ والمدنين وذلك حتى تاريخه، بسبب القصف الاسرائيلي على الاحياء والمنازل التي من المفترض ان تكون امنة. هذا الاستهداف للمدنيين والذي قضى فيه تلك الاعداد الكبيرة لا يمكن ان يتم لولا حصول الاحتلال على الضوء الاخضر من الغرب التي زارت تل ابيب بعد السابع من اكتوبر.

مع ارتقاء هذه الاعداد من الشهداء من المدنيين وسكوت كل القوى الداعمة لحقوق الانسان والمراءة والطفل لم نعد نسمع صوتهم الذي صم اذاننا ، وفي كل يوم صباحا ومساءا كان هناك الحديث عن برامجهم بسميات التنموية والتطويرية والحفاظ على حقوق الطفل وتارة دعم المرأة وحقوقها وتلك وثيقة سيداو …… الخ من تلك البرامج التي كانت فصلا مهما في تاريخ العمل لمؤسسات السلطة سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية. معهم يمكن الحديث في كلى شئ الا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحدث ما شئت في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المحلية فهو طبيعي، اما التحرر الوطني تنتهي الكلمات.

اليوم ومنذ ان بدئت اسرائيل عملياتها العسكرية وافتقد الاطفال والنساء وهم اكثر شئ استهدافا لم نعد نسمع صوتهم ولا همسهم ، ولم يعد هناك اناس مستهدفين في امنهم وقوتهم وحقوقهم الاساسية في الحصول على الامن والطعام والدواء .  لماذا ؟ اين اليونسيف؟ اين اوتشا؟ اين منظمة الاغذية العالمية؟ اين اين منظمة الفاو؟ اين الصليب الاحمر الذي يعمل في الحروب والازمات؟ 

غزة باطفالها ونسائها وشيوخها اليوم ايها السادة فقدت الامن والغذاء والدواء. تتهدد غزة شبح الامراض ، وشبح الجوع، وشبح العطش. تحت غياب الامم المتحدة وغياب الانسانية دون رادع لذلك القتل الممنهج.

هل ستقوم تلك المؤسسات باسمائها او تحت مسميات اخرى للاسراف على اطفال ونساء غزة في سيناء تحت غطاء انساني جديد وتشريد وترحيل ممنهج ومقصود.

من الواضح ان غزة باطفالها وشيوخها ونسائها يفضلون الموت على النزوح تلى سيناء رغم فداحة الخسائر.

المشهد في غزة لا يمكن لا يوصف تحت القصف باسلحة الدمار المعروفة بانواعها ونوعيتها، والواقع يعكس همجية الاحتلال .

التقارير التي يتحدث عنها الاعلام في غزة تشير الى صمود الناس ورباطة شأجهم ، كما تتحدث التقارير بكبرياء على التعاون والتكافل والامن الذي يسود القطاع دون وجود رجال شرطة او اجهزة امنية ، انهم الغزيون الذي يعيشون بكبرياء رغم الالم الذي اصيبت بها غزة.

لتتوقف حرب الابادة على غزة، ليتوقف هذا الاعتداء الغاشم على القطاع الذي لا يوجد فيه مكان امن حتى هذه اللحظة. اعتقد هذا هو الوقت الذي يجب ان نسمع صوت الانسانية يعلو وياخذ مكانة في قطاع غزة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸