الحرب على غزة ولبنان هي لاعادة رسم خريطة اسرائيل. بقلم مروان سلطان. فلسطين
الحرب على غزة ولبنان هي لاعادة رسم خريطة اسرائيل.
https://sawtoroba.com/?p=74593
بقلم مروان سلطان. فلسطين
23.9.2024
marwansutan@yahoo.com
——————————————
من الواضح ان اسرائيل اختارت التوقيت بالهجوم على لبنان 🇱🇧 ليس من وحي الصدفة، بل هو في اطار خطة مدروسة من قبل مجلس الحرب والساسة الاسرائيليين الذين تتبلور لهم خطط واهداف في منطقة الشرق الاوسط وخاصة فلسطين. ولم يخفي الساسة الاسرائيليين اهدافهم واحلامهم بفصل الساحات الموحدة التي اعلن عنها في اعقاب الحرب على غزة، وكذلك بشرق اوسط جديد بانت ملامحه عبر تصريحات رئيس وزراء اسرائيل وائتلافه الحاكم في اقامة احلاف عسكرية تقودها اسرائيل اسماها نتنياهو حلف ابراهيم ، في منطقة الشرق الاوسط لمواجهة ما اسماه الكيان تهديدات ايران لدول الشرق الاوسط . فنحن اليوم على اعتاب الانتخابات الامريكية في الخامس من تشرين الثاني القادم، ولم يخفي نتنياهو رغبته في في فوز مرشح الحزب الجمهوري الامريكي الرئيس الامريكي السابق ترامب ، لان الرئيس ترامب على غير عادة الرؤساء الامريكان سواء الجمهوريين او الديمقراطيين الذين كانوا يدعمون التوجهات الاسرائيلية ضمنيا في اطماعها التوسعية في ان تكون القدس عاصمة اسرائيل وضم الضفة الغربية وقطاع غزة الى اسرائيل وتبعيات هذا الموضوع الذي يحقق لاسرائيل اهدافها.
لذا فان الساسة الاسرائيليون جميعهم اليوم متفقون على الخطط والبرامج التي سوف تحقق لاسرائيل توسعاتها واحلامها بالاستيلاء على كل فلسطين من البحر الى النهر، ولهذا الحكومات الاسرائيلية ومنذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ، في سنة 1967 عملت على زرع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، من اجل ضمها الى الكيان الصهيوني الاحتلالي.
قيام اسرائيل في شن الحرب على لبنان في خضم هذا التوقيت ، وبالرغم من الاهداف المعلنة في اعادة مائة وخمسون الف من سكان مستوطنات الشمال الى اماكن سكناهم ، واحبار حزب الله التموضع شمال نهر الليطاني وبواقع لا يقل عن عشر كيلو مترات واضعاف القوة العسكرية لحزب الله ، فان دولة الكيان ترى وفي ظل انشغال العالم كله لوقف هذه الحرب والانظار اصبحت مشغولة بما يحدث في لبنان ، فان هناك اجراءات قد تقوم بها اسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية من المحتمل ان تقود الى تهجير السكان الى مناطق خارج حدود فلسطين في ظل معاناة للسكان الفلسطينين جراء اجراءات الاحتلال وجعل البيئة الفلسطينية غير صالحة للحياة فيها ، من التجويع والامراض والبرد والامطار ، ووقف لكافة نواحي الحياة في قطاع غزة، خاصة ان اسرائيل اعلنت عن منطقة شمال غزة منطقة عسكرية ، وبالتالي سيحرم سكان الشمال من العودة الى مناطقهم في شمال غزة. وفي ظل الهجوم العسكري الاسرائيلي من القصف العشوائي الذي تستهدف فيه المدنيين فان هناك امورا قد تحدث للفرار من الموت المحتم الذي يلاحق الفلسطينيين الا وهو التهجير.
وفي كل الاحوال اي كان الفائز في الانتخابات الامريكية القادمة سوف يضمن لاسرائيل الموافقة على إجراءتها وما قامت به من تغير ديمغرافي في المناطق الفلسطينية واللبنانية بمعنى رسم خارطة سياسية جديدة للشرق الاوسط ، بشكل معلن اذا ما فاز الرئيس ترامب، او بشكل مبطن اذا ما فازت مرشحة الحزب الديمقراطي السيدة كاميلا هاريس . كل ذلك وانظار العالم مشدودة وبعيدة كل البعد عما يجري في الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة او في الضفة الغربية من حصار وتجويع وتعطيش، غير الاعمال الحربية المفروضة على المدنيين الفلسطينين ، وقصف الطائرات بشتى انواعها .

تعليقات
إرسال تعليق