الضحية مخيم عين الحلوة والمستهدف حركة فتح
الضحية مخيم عين الحلوة والهدف حركة فتح والشعب الفلسطيني.
بقلم مروان سلطان
17.9.2023
marwansutan@yahoo.com
https://m.facebook.com/groups/FatehClubeurope/permalink/6816663721724105/?mibextid=qC1gEa
اقيم مخيم عين الحلوة سنة 1948 على بعد ثلاثة كم الى الجنوب الشرقي من مدينة صيدا، يبلغ عدد سكانه اثنين وعشرين الف نسمة تقريبا. ويقطنه الفلسطينيون المهجرون من شمال فلسطين.
برز مؤخرا مخيم عين الحلوة بسبب الاشتباكات التي دارت رحاها في المخيم. الحرب في المخيمات بدئت من مخيم عين البارد حيث دمر المخيم بشكل كامل تقريبا ولم يتم اعادة بنائه الى الان لاسباب كثيرة.، واليوم تبدء ماساة مخيم عين الحلوة بسبب الصراع الخفي والمدعوم من القوى المحلية والاقليمية للسيطرة على المخيم ومن ثم تدور المعركة في باقي المخيمات ، ذلك لتقليص دور حركة فتح المركزي في في الحفاظ على المخيمات وامنها.
المؤامرة التي يتعرض لها المخيم هي جزء من مؤامرة واسعة لاخضاع المخيمات لنفوذ اقليمي واخراج حركة فتح من دورها الريادي في الحفاظ على المخيمات في لبنان. هي نكبة جديدة بكل اشكالها وتوجهاتها. اذا كان الاسلاميون يتجهون الى حرب اهلية هي ليست الاولى بل وهي تاتي بعد غزة فللاسف ليس كل من حمل البنادق من اجل التحرير بل قرصنة وعبث وازهاق للارواح سنشهدها في المستقبل القريب وليس البعيد.
اليوم واقع غزة يدمي القلوب ، وان فهموا او لم يفهموا فان النكبة الثانية حدثت من خلال هجرت الشباب الى المجهول بحثا عن امل جديد لاقى بعضهم ظلمات الحيتان في البحر.
اما مخيمات لبنان ومعركة السيطرة عليها مرارا قد حذرنا من الاقتراب منها ذلك ان الهدف الاول اليوم للاحتلال ازالة المخيمات عن الوجود وهي الان تتحقق بايدي القوى الاسلامية او هكذا تدعي ومن ورائها قوى الشر التي انتشرت في بلادنا. من المستفيد من وراء تدمير المخيم وتشتيت ابنائه في هذه المرحلة وفي كل المرحلة؟.
من المستفيد من تحطيم حركة فتح؟ الجواب معروف وواضح وليس بحاجة الى توضيح.
اما معركة المخيمات فلن تكون الاخيرة هناك مؤشرات ان هذه الحرب لن تقف عند حدود لبنان ومن الممكن انها ستهب رياحها في الاراضي الفلسطينية، والمخاطر تزداد حدة كلما تم التضييق على المخيمات.
ولربما لا ينجو منها الا القليل.
ان من يحيك المؤامرة لا يرى بعينه ما يحدث من قضم للارض وما يحدث للمقدسات واعمال التنكيل والاعتقال والتشريد من قبل الاحتلال. الاقصى الذي هو تحت التهديد يوما بعض يوم لا يراه المتامرون والمناكفون.
لو ادري لماذا كل ذلك وماذا يريدون ان يحققوا، لننتظر وسوف نرى؟!.

تعليقات
إرسال تعليق