الطبيعة لا تقبل الفراغ بقلم مروان سلطان
الطبيعة لا تقبل الفراغ
بقلم مروان سلطان
3.9.2024
marwan.sltn@yahoo.com
——————————–
في الوقت الذي يصعد الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، ويمارس الفتوة، ويستعرض العضلات في وجه الشعب الفلسطيني الاعزل ، بمختلف انواع الاسلحة من الطيران ، والطيران المسير والدرونات، الى المعدات الارضية من الدبابات ، ومصفحات ما يسمى بناقلات النمر المدرعة، وغير ذلك من البلدوزرات الثقيلة ومن المعدات والتقنيات. وامام استفزازات المستوطنين واعمال العربدة والقتل والحرق والتخريب ، وسرقة الاغنام والمحاصيل التي يقومون بها، في عملية لتبادل المهام بين العسكر والمستوطنين، وبحماية تامة من المنظومة السياسية والامنية الاسرائيلية. الشعب الفلسطيني الذي يلاقي بصدور عارية الة القتل الاسرائيلية اليوم من رفح جنوبا حتى الشجاعية شمال قطاع غزة وفي الضفة الغربية من جنين شمالا حتى الخليل جنوبا . في قطاع غزة تدمير شبه شامل لكل نواحي الحياة ، عدى عن ارتقاء خمسون الف شهيد وسقوط مائة الف جريح وفي الضفة الغربية حوالي سبعمائة شهيد حتى هذا اليوم، في هذا الخضم فقد فقد الشعب الفلسطيني منظومته الصحية والتعليمية والبنية التحتية، في قطاع غزة. كما تعطلت منظومة الحياة في الضفة الغربية بعدما اعلنت المؤسسة الامنية الاسرائيلية فرض حالة الحرب على الضفة الغربية.
في كل هذا الاعتراك الحرب الموجهة ماديا ومعنويا، يتسال الناس عما يدور ، وماذا يحدث ، ولماذا يفرض عليها هذه الحالة ، واين السلطة الفلسطينية من كل ما يجري ، واين هم الساسة واين هم القادة الميدانيون . هناك مسؤوليات في هذه الاجواء والمناخات الا وهو طمئنة الشارع الفلسطيني اننا موجودين واننا نحن جميعا في خندق واحد ، ومن المهم ان يطمئن المواطن ان الامن الغذائي والمائي والدوائي وكل ما يتعلق بالامن العام الفلسطيني بخير ولا يوجد مدعاة للقلق.
مطلوب من القيادات السياسية والميدانية اليوم الالتحام بالشارع الفلسطيني. واذا لم يكن هناك اليوم التحاما يوحي بالطمانينة فمتى سيكون ؟ كلنا نعرف عناوين السادة اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكذلك عناوين السادة اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح واعضاء المجلس الثوري والسادة المحافظين والوزراء هي عناوين معروفة للفلسطيني، لكن الاهم ان ينتشر هؤلاء بين الناس ويواجهون نفس المصير مهما كانت التحديات!. وجودهم بين طمأنينة، وتفقد للاحوال.
لماذا لا تخرج علينا القيادة وتؤكد اننا على العهد باقون، ليس لاننا نخاف الانزلاق ولكن كما قال ابراهيم عليه السلام لربه " ليطمئن قلبي". الطبيعة لا تقبل الفراغ يا سيدي وكل وجب ان يقف عند مسؤولياته.


تعليقات
إرسال تعليق