الدور الاردني الريادي في وقف العدوان على غزة ومنع كوارث انسانية فيها.
الدور الاردني الريادي في وقف العدوان على غزة ومنع كوارث انسانية فيها.
بقلم مروان سلطان
11.11.2023
منذ اللحظات الاولى للعدوان على غزة بعد السابع من اكتوبر سجل الاردن بمليكه وملكته وحكومته والشعب الاردني الشقيق مواقف مشرفة اتجاه الوضع المتازم في فلسطين والمنحنيات التي كادت ان تعصف بقطاع غزة. اخذ التحرك الاردني الى جانب الاشقاء العرب في جمهورية مصر العربية وبالتشاور مع السلطة الفلسطينية مرتكزا في العمل السياسي والدبلوماسي كان له تاثيره على الساحة الفلسطينية ولم يكن ولم يهدء ، وقد تباعنا الخطاب الملكي الموجه الى العالم ، واستفزت تصريحات الملكة رانيا العبد الله دولة الاحتلال عندما تحدثت عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وقالت ان هذا الموضوع لم يبدء في السابع من اكتوبر اشار ان هذا الواقع استمرار للنكبة الفلسطينية منذ خمس وسبعون عاما . واشارت الملكة في مقابلتها مع CNN الى المعايير المزدوجة التي يتعامل بعا العالم مع الفلسطينيين. فالعالم يدين الفلسطينين اذا استعملوا العنف بينما يعتبر العالم ان اسرائيل تدافع عن نفسها.واشارت الملكة الى الفظائع التي ارتكبها الاحتلال في غزة وقتل للمدنيين والاطفال والنساء، واشارت ان الامهات الفلسطينيات يحبون اطفالهم مثل كل الامهات في العالم. لقد خطاب الملكة الى العالم الغربي بمثابة مخاطبة الوعي المجتمعي الغربي للضغط على ساسة بلادهم لتغير مواقفهم اتجاه القضية الفلسطينية.
وكان ايضا تحرك جلالة الملك عبد الله الثاني حاسما مع الاشقاء العرب وعبر المنابر الدولية واللقاءات الاعلامية الدولية في منع التهجير القسري الذي اعده الاحتلال لسكان غزة والضفة الغربية. وعدى عن المساعدات الاردنية الغذائية والدوائية عبر المستشفى الاردني المقام على ارض غزة . وما زال جلالة الملك ينادي بحل الدولتين كافضل حل لنزع فتيل العنف في المنطقة، وفي احدى المقابلات اكد الملك على ان غياب الحلول المقنعة للشعب الفلسطيني هي التي تولد مثل هذا الصراع الذي نشب في غزة. ويحاول الاردن جاهدا ان لا تتوسع شرارة الحرب الى دول الاقليم والجوار . ويسعى جاهدا لوقف اطلاق النار في غزة.
ولا بد ان نعرج في حديثنا عن الدور الاردني على ما قامت وتقوم به الخارجية الاردنية عبر وزير خارجيتها معالي السيد ايمن الصفدي هذا الرجل بحق ترفع له القبعة عاليا على جهده الدؤوب والمتواصل لمنع التهجير ووقف العدوان عبر تحركاته من خلال الاقليم والمنابر الدولية في الامم المتحدة وعقد اللقاءات الاقليمية التي ضمت الاردن ومصر والسلطة الفلسطينية . وطالب ايضا بموقف دولي صارم لوقف التصعيد الإسرائيلي في غزة.
وقال الصفدي في احدى مقابلاته الاعلامية "على المجتمع الدولي أن يتعامل مع التصعيد الإسرائيلي وفق معايير دولية واحدة".
وشدد: "لن نقبل بأي تهجير لأي مواطن فلسطيني من أي حذر من أن الحرب على قطاع غزة تتسبب بكارثة إنسانية وتمثل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني فلسطيني وتدفع المنطقة كلها باتجاه الهاوية مدينة أو منطقة".
والحديث عن الشعب الاردني البطل في وقوفه باعتزاز ومحاولة اختراق الحدود سجل انتصارا للقضية الفلسطينية ستبقى عالقة في الاذهان على مر الزمان.
كان لا بد ان نذكر للوعي الفلسطيني اولا وللضمير العالمي بان الاردن ملكا وحكومة وشعب وقف الى جانب الشعب الفلسطيني وكان له دورا مميزا لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة لان الاحتلال يمارس سياسة لم يعرفها العالم بعد على الشعب الفلسطيني بدعم غربي اعمى، من اجل كي الوعي الفلسطيني وكسر نضاله في نيل استقلاله الذي طال امده. ومن هذا الوعي العربي يستمد الشعب الفلسطيني قوته ويستلهم انتصاره على العدوان وان طال الزمان.

تعليقات
إرسال تعليق