التصعيد الالماني الاسرائيلي الالماني تصدير لازمات داخلية
التصعيد الالماني الاسرائيلي الالماني تصدير لازمات داخلية
بقلم مروان سلطان
الكل يعلم صغيرا ام كبيرا سياسي ام غير سياسي او ديبلوماسي او اعلامي ان تصريحات السيد الرئيس ابو مازن لم تتعلق ابدا بالهلوكاست التي تسببت بمقتل الملايين من اليهود في اوروبا.
والهلوكاست جزء من التاريخ التي وجب اخذ العبر منها للحفاظ على الجنس البشري وعدم تكرار هذه الماساة في الحاضر والمستقبل، ولا شك انها حادث اليم يندى له البشرية.
السيد الرئيس في اجابته على السؤال اراد ان يقول ان ماساة الشعب الفلسطيني مستمرة، ويجب على كل دول العالم بما فيها المانيا واسرائيل عدم نكران الكارثة التاريخية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني . الشعب الفلسطيني ليس الضفة الغربية وقطاع غزة والفلسطينين المتواجدون على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. فما زال هناك الملايين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في داخل فلسطين والشتات.
ومع هذه الكارثة المذكورة كان هناك ايضا النزوح في العام 1967.
وكل هذه القصة كانت هناك مجازر ارتكبت بحق الفلسطينين يذكر الباحثون ان تعدادها مائه وخمس وخمسون محزرة. وما زال اسرائيل تقوم باعمال القتل اينما تواجد الفلسطينيون بسبب او بدون سبب، ولعل الامثلة كثيرة ولا مجال احصرها او ذكرها مسببة الاما واحزانا لن تمحى من الذاكرة الفلسطينية وان طمست معالمها.
من الواضح ان اسرائيل والمانيا بهذا التصعيد غير المبرر وتوضيح السيد الرئيس تريد ان تخلق حالة وتساوم على ورقة ضغط جديدة من اجل اخراج اسرائيل من ازمات تمر بها بعد اعترافها بمذبحة جباليا وتنديد الامم المتحدة الى غير ذلك. اسرائيل التي تعمل جاهدة على سحب صلاحيات السلطة الفلسطينية وتجريدها من التزاماتها عبر بوابة الادارة المدنية من الواضح انها تدعم بهذا الاتجاه وتختفي وراء مثل هذه الاحداث.
والمانيا التي ايضا تعيش ازمات بسبب الحرب الاوكرانية تصرفت بعصبية وليست بدبلوماسية لحل مثل هذا الموضوع ، وكان هذا هو الاجدر لانهاء ازمة عابرة وغير مقصودة.
العلاقات الالمانية الفلسطينية مهمة ومهمة جدا ، لذا نتطلع الى الدبلوماسية الالمانية ان تضع حدا لامر عابر غير مقصود والالتفات الى ما هو اهم لاسهامنا معا في التطور والنمو والسلم العالمي.

تعليقات
إرسال تعليق