شعرة معاوية المفقودة

 شعرة معاوية المفقودة

بقلم مروان سلطان

21.4.2021



في الحالة الفلسطينية التي  نمر بها اليوم، تجعلني لا اصدق اننا شعب ثائر يطهد بعضه بعضا ، وان المعركة كانها قد انتهت وعفى عليها الزمن.

لم اتمنى ان ارى في حياتي ان الكادر العامل في الوظيفة العمومية يتعامل مع المشغل وكانه من بلاد اخرى. ليس هذا فحسب وايضا المشغل وهي الحكومة تعامل العاملين وكانهم عمال سخرة جاءوا من بلاد ليست بلادهم.

طبعا هناك قطاعي الصحة والتعليم اللذان يعتبران من اهم القطاعات للشعب الفلسطيني هما اللذان يدور الحديث حولهما.

البيئة السياسية في الوقت الحاضر ايضا تلتهب على جبهة اخرى امام معركة الاقصى التي هبت جماهير القدس للدفاع عنه امام توجهات اسرائيلية بتقسيم المكان زمانيا ومكانيا بين الفلسطينيين واليمين الاسرائيلي المتطرف . هي سياسات اسرائيليةتريد فرض امر واقع جديد وتغيير الواقع التاريخي للقدس الى مفهوم جديد .

هنا طبعا لا نستطيع ان نحمل الامتين العربية والاسلامية اكثر من عبارات الاستنكار لهذا التصرف الاسرائيلي المشين. ذلك ان قدراتهم وهمتهم مشغولة في قضايا داخلية وبالتالي هذا حجم الضغط العربي والاسلامي الهزيل.

امام هذه التحديات وقيام ايضا الجيش الاسرائيلي الذي يعمل في الضفة الغربية باوامر مباشرة من رئيس وزراء اسرائيل  باعمال القتل وافتعال  العنف في الاراضي الفلسطينية.

هذه الصورة مجتمعة مع ما نواحهه من غلاء في اسعار السلع بشكل خارج عن السيطرة، والمتابعة من جهات الاختصاص ، تضع الواقع الفلسطيني  في ازمة خانقة لا تبشر بخير.


حماية الجبهة الداخلية واجب القيادة الفلسطينية ، ممثلة بالسيد الرئيس والحكومة العتيدة من جانب والقوى الفلسطينية ممثلة بالنقابات والفصائل الفلسطينية التي  هي الغائب الحاضر في المشهد الفلسطيني وفق المشروع والبرامج المطروحة.

المطلوب من الحكومة ان تبقي على شعرة معاوية، فلا تسمح بالفلتان والانفلاج ، وتضع الحلول وفق قدرات الحكومة ولكن بشكل يشعر معها الشارع بجدية الطروحات.

ان ما تناولته  وسائل التواصل الاجتماعي من الاجراءات التاديبية هو مقزز ولا يرتقي لمفهوم الريادة في فلسطين التي ولدت حكومتها من روح الثورة الفلسطينية وقيادتها العظيمة.

ايها السادة نرفض الابتذال ونرفض الخروج عن المنطق ، والحقوق امر مشروع في اطار المساواة والعدالة في الاطار الوظيفي  والحق العام، لنبقي على شعرة معاوية بيننا لان معركتنا طويلة  لتحقيق مشروعنا الوطني نحو القدس عاصمة دولة فلسطين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸