نتنياهو سيحمل اثناء زيارته الى الولايات المتحدة حملا ثقيلا القت به الحرب على غزة و محكمة العدل الدولية بان احتلال الاراضي الفلسطنية غير شرعي ، وقرارا اخر سيحرج الولايات المتحدة وحلفاؤها القت به الكنيست في منع اقامة الدولة الفلسطينية
نتنياهو سيحمل اثناء زيارته الى الولايات المتحدة حملا ثقيلا القت به الحرب على غزة و محكمة العدل الدولية بان احتلال الاراضي الفلسطنية غير شرعي ، وقرارا اخر سيحرج الولايات المتحدة وحلفاؤها القت به الكنيست في منع اقامة الدولة الفلسطينية
بقلم مروان سلطان. فلسطين
20 . 7 . 2024
—————————
يعتبر قرار محكمة العدل الدولية الاستشاري قرارا تاريخيا للشعب الفلسطيني وانتصارا لحقوقه المشروعة في نضاله لتقرير حق المصير ونيل حريته واستقلاله ، بخصوص شرعية احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية على حدود 1967 بانه غير شرعي ، وهو القرار الصادر عن هيئة المحكمة الدولية باغلبية الاعضاء بناء على طلب من الهيئة العامة للامم المتحدة ، هذا القرار التاريخي هو علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله. وقد جاء هذا القرار بعد قانون كان الكنيست الاسرائيلي قد اقر به في منع اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 باغلبية ساحقة.
من الواضح ان اسرائيل ليس فقط لا تلقي بالا للشرعية الدولية وانما تتهم الاخرين باللاسامية ، فما بين رفضها لقرار محكمة العدل الدولية واتخاذها لقرار منع اقامة الدولة الفلسطينية في الكنيست امران يسيران باتجاه واحد الا وهو منع الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره ونيل استقلاله، علاوة على نيتها في صم الضفة الغربية وتهجير السكان قسريا .
لطالما اعلنت الولايات المتحدة 🇺🇸 واوروبا تايدها لاقامة دولة فلسطينية على اساس حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، ولكن دون اتخاذ اي اجراءات قد تؤدي الى تحقيق هذه الرؤيا على ارض الواقع. وهي دعوات خجولة لا ترتقي الى الحسم لذا بقي الوضع منذ انخراط الولايات المتحدة 🇺🇸 في محاولتها لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة الامريكية 🇺🇸 تاتي في سياق دعوته لالقاء كلمة امام الكونجرس الامريكي ، ومن المؤكد ان هذه الزياره ستلاقي احتجاجات كبيرة في الشارع الامريكي على ضوء ما سمي مجازا الحرب على غزة، وهو الذي ارتكب مجازر رهيبة ارتقى خلالها اكثر من اربعين الف شهيد واكثر من خمسة عشر الف مفقود ، ومائة خمسون الف جريح ، فقد ادت هذه المجازر الى الى امتعاض الشارع الامريكي. كما ان نتنياهو هو سيواجه تاثير قرار المحكمة الدولية في عدم شرعية الاحتلال ، وهذا بحد ذاته سيزيد الامر تعقيدا في الشارع الامريكي والدولي بالنسبة لاسرائيل، كما ان قرار الكنيست الذي جاء ليحد من طموح الشعب الفلسطيني في حقه لنيل الاستقلال ايضا سيزيد من وتيرة احتقان الشارع الامريكي الذي بدوره يضغط بشكل كبير على الرئيس بايدن في حملته الانتخابية والتي تلاقي رياحا عكسيه بعد المناظرة في الحملة الرئاسية التي جرت بين الرئيس بايدن والرئيس ترامب ، وبينت تفوق الرئيس ترامب في هذه المناظرة.
في كل الاحوال فان رئيس الوزراء الاسرائيلي في زيارته لواشنطن تحمل اثقالا كبيرة جميعها ، تلاقي امتعاض الادارة الامريكية ولربما تعود بانعكاسات في العلاقة بين البيت الابيض والحكومة الاسرائيلية . الدعم الامريكي لاسرائيل قد لا يتوقف ويلاقي تأيده الواسع في اوساط الكونجرس ، لكن قد تلاقي امتعاض البيت الابيض من الحكومة الاسرائيلية وسياستها ، وكل الذي يجري من قرارات اسرائيلية على ارض الواقع مع الفلسطينين لا تحمل في طياتها اي اشارات لتسهيل رؤية الولايات المتحدة 🇺🇸 في احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط ، التي يعتبرها الفلسطينيون محاولات لا ترتقي الى حصولهم الى حقوقهم المشروعة.
وما زال نتنياهو يراوغ في الموافقة على صفقة في غزة تعيد الرهائن الاسرائيلين لبيوتهم واهاليهم، في حين فان البيت الابيض يراهن على الصفقة لدعم انجازته في السباق الرئاسي. نتنياهو يعتبر ان السباق الرئاسي في اميركا من حظوظ الرئيس ترامب لذا فان موقفه سيبقى مترددا الا ان تنتهي الانتخابات الامريكية ويبيع الموقف لسيد البيت الابيض الجديد.
يقول زعيم الاقلية الجمهوري في الكونجرس ان نتنياهو سيمنح فرصة للدفاع عن رؤية الحكومة الاسرائيلية في الدفاع عن الديمقراطية. ذلك ان الكونجرس الامريكي يعتبر ان اسرائيل واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط.
وكان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وهذا التدمير والقتل الذي مارسته اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هو من مبادئ الديمقراطية السمحة.
لقد انتصرت الرواية الفلسطينية في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة، اما اسرائيل فهي تواجه ازدياد عزلتها التي تتسع يوما بعض يوم ، وهذا سيقودنا حتما الى استعادة الشعب الفلسطيني لحقه المشروع في اقامة الدولة الفلسطينية ودحر الاحتلال. حتما سيرفع علم فلسطين زهرة من زهرات فلسطين على اسوار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والاحتلال الى زوال.

تعليقات
إرسال تعليق