خطوة الى الامام

بقلم مروان سلطان



لاننا ندرك معنى الحرية ، لاننا نعشق فلسطين الارض والهوية، لاننا تعشق القداسة فيها  وبرسالة الانبياء فيها، نقول ان وصلنا الى حافة الطريق.

قبل ما يقارب العام ومن على منبر الامم المتحدة اعلن الرئيس عباس عن  القرار في اعطاء العالم فرصة مدتها سنة لانهاء الاحتلال. نحن وعلى اعتاب انتهاء هذه المهلة  تاتي تحركات ديبلوماسية  تحمل في طياتها رسائل تهدف الى كبح جماح القيادة والشعب الفلسطيني.

ولعل ابرز هذه التحركات زيارة الرئيس بايدن لمنطقة الشرق الاوسط، والتي سيعرج فيها على فلسطين ويلتقي الرئيس ابو مازن.

ملخص الحقيبة الديبلوماسية التي يحملها بايدن للفلسطينين ، شحنة من التطمينات التي تؤمن بها الادارة الامريكية في   حل الدولتين. بينما لا يوجد في حقيبة بايدن اي برنامج في لجم اسرائيل في الاستيطان  وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.بل على العكس لم تنهي ادارة بايدن ما قام به الرئيس ترامب من تجاوزات اضرت بمسار الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وناهيك عن الوضع م ت ف الديبلوماسي ومكتبها في العاصمة الاميريكية الذي لا توجد بوادر في  انهاء صفته مكتب  يحمل صفة  الارهاب.

ماذا تعمل اميركا  لتصفية القضية الفلسطينة عبر التسويف طويل الامد بخصوص القضية الفلسطينية اولا الولايات المتحدة تريد فرض الرواية الاسرائيلية بخصوص حق اليهود التاريخي في فلسطين ، ولهذا السبب تفرض العقوبات وتمنع المساعدات لان الرواية الفلسطينية لا تذكر وحود اليهود في فلسطين.

لعلي اذكر في ان اليهود كانو يقطنون مصر الفرعونية ، وقد اتى بهم سيدنا موسى الى فلسطين لاجئين كما هو حال اللاجئين في اي مكان في العالم هربا من سطوة فرعون، ولعل الولايات المتحدة افهم وتعي معنى اللاجئيين حيث يوجد بها اكبر نسبك لاجئين في العالم في خليط غير متجانس من البشر والثقافات هربا من اسباب كثيرة منها سياسية واخرى اجتماعية واخرى اقتصادية.

اذن نحن امام الان واقع يفرض نفسه هل يستطيع الرئيس الامريكي ان يضع حلولا  عبقرية لانهاء الاحتلال، طبعا لا نحن متجهين لاستكمال سلسة طويلة من التخدير الموضعي حتى تستكمل الحلقات كاملة في فرض وقائع على الارض ، تماشيا مع انفتاح في العلاقات بين اسرائيل والدول العربية والاسلامية عبر برامج وتحالفات مدنية وعسكرية يجد الفلسطينين انفسهم امام واقع يطالبهم بالرضوخ لاملاءات اسرائيل في المنطقة، والمطلوب امريكيا في الوقت الحاضر هو اسكات الصوت الفلسطيني باثمان بخسه.

لذا ونحن الان امام واقع  وتحديات فان سقف طلباتنا هو الجدول الزمني لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتفكيك المستوطنات وانهاء معاناة الاسرى في حريتهم.

لا زال امامنا فرصة في ظل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، والتي لديها وسائل الضغط العربي  امام الولايات المتحدة التي تسعى بكل المغريات الى جلب المملكة العربية السعودية الى محور التطبيع العربي مع اسرائيل.

هنا لا بد ان اسال هل سنجعل من الفرص المتاحة والتي اصفها بالخجولة املا في تحقيق اهدافنا في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸