دعوة مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية لاستخدام السلاح النووي دعوة جادة لسباق التسلح النووي في الشرق الاوسط للدفاع عن النفس. بقلم مروان سلطان. فلسطين

 دعوة مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية لاستخدام السلاح النووي دعوة جادة لسباق التسلح النووي في الشرق الاوسط للدفاع عن النفس.

بقلم مروان سلطان.     فلسطين

30.6.2024

————————————

للمرة الثانية نسمع من مسؤولين اسرائيلين عن استعمال السلاح النووي او ما يسمى بسلاح يو القيامة اذا ما تعرضت اسرائيل الى تهديد يهدد وجودها. كان الاول وهو وزير الثقافة في حكومة نتيناهو الحالية "عميحاي الياهو "الذي طالب باستخدام القنبلة النووية على غزة عقب السابع من اكتوبر. اما الثاني فهو  رئيس مجلس العاملين في صناعة الطيران " يائير كاتس" الذي تحدث ان اسرائيل لديها القدرة على استخدام اسلحة يوم القيامة.

هذه الدعوات ليست دعوات عبثية ، وتم الحديث فيها على العلن وتناقلتها وسائل الاعلام المختلفة. وكانهم يريدون ان تصل رسالة الى خصوم اسرائيل ان اسرائيل من الممكن ان تستخدم اسلحة الدمار الشامل الذي تصنعه وتملكه اسرائيل . 

هذه الاحاديث هي احاديث تحمل مخاطر كبيرة ، وان الرسالة التي تحملها ليست صادرة عن اطفال بل هي صادرة عن مسؤولين يتمتعون بقدرات عقلية متميزة ، لانها صدرت عن الصف الاول في دولة الاحتلال.

من سمع وتلقى هذه الرسالة ، يعرف انك ان هناك تهديدات ونوايا خبيثة في استخدام اسلحة الدمار الشامل في منطقة ملتهبة واشتباكات مستمرة، بسبب العدوان والاحتلال الاسرائيلي لاراضي عربية في كل من سوريا ولبنان وفلسطين، وتهديد لاتفاقات تم التوقيع عليها في عقود سابقة مثل اتفاقية كامب ديفيد بعد احتلال معبر رفح ومعبر فلادلفيا.

ايران في صراعها على امتلاك الطاقة النووية ، وقد وصلت الى ما وصلت اليه من تقدم في تقنية تخصيب اليورانيوم

والصراع القائم بينها وبين اسرائيل الذي دفع بالايرانيين الى ايجاد اذرع لها في مناطق مختلفة في الشرق الاوسط ، لن ولن تهدء الا وقد امتلكت هذا السلاح الذي يحقق لها الردع  للتهديدات الاسرائيلية. انها ليست ايران فقط فالدول العربية حال سماعها في امتلاك هذا السلاح الذي يهدد وجودها، كيف ستنام بهدوء دون ان تعمل ليل نهار لامتلاك هذا السلاح. وامتلاك ايران ايضا لهذا السلاح سيبقى مقلقا لبعض الدول العربية بسبب تخوفها من غزو او تمدد لايران في هذه الدول. او بالاحرى فان دولا عربية تستشعر ايضا بالخطر الايراني او ما يسمى بالمد الشيعي على وجودها ومنها دول الخليج والاردن ومصر.

اذن الرسالة التي تلقفتها جميع الاطراف باخطار تواجهها ، ستبدأ هذه الاطراف جادة بالتفكير في بناء قدرات التسلح لاسلحة الدمار الشامل من باب حق الدفاع عن النفس.

بمعنى ان سباق التسلح في الشرق الاوسط سيكون من باب الدفاع عن النفس ، وهذا سيخلق ازمات كبيرة من المؤكد ان المنطقة كانت في غنى عنها لولا الاطماع والتوسع الصهيون في منطقة الشرق الاوسط.