ساكتب على جدارية الوطن
ساكتب على جدارية الوطن
بقلم مروان سلطان فلسطين
28.6.2024
————————
بالامس تفاجئت عندما استمعت الى حديث الاخ خالد مشعل وهو يتحدث عن اسباب معركة "طوفان الاقصى".
وادهشني حديثه عندما قال ان اسباب حدوث طوفان الاقصى هو التحالفات الاقليمية الجديدة التي تتمحور في المنطقة.
هنا كان على ان اتوقف لاقول ما يجب ان يقال ، ليس لان غزة تم تدميرها ، وليس لان اكثر من خمسون الف شهيد ارتقوا الى العلا ، وليس لان غزة تم احتلالها من الاسرائيليين، وليس لان المواطن الفلسطيني لم يعد يجد مكان ياويه واسرته ولا ما يقتات عليه هو وابناؤه، ولا يجد الماء ليشرب، وحتى وان وجد في الاسواق المنكوبة ما يباع فهي تباع باغلى من أسواق نيويورك، وباريس، ولندن.
يعني اذا كان هناك من ضحى بروحه او ابنائه او عائلته او كل ما يملك ، فلقد كان شجع التجار لا يوصف، وهذه اول الهزائم. اما ما كنت ان اكتبه لاوصل رسالته ان ليس على الشعب الفلسطيني ان يقاتل بالوكالة عن الاخرين ، وان يرتقي الشهداء لان احلافا جديدة تتكون ، واذا كنت تقصد الاتفاق الاسرائيلي السعودي الاسرائيلي فهذا اتفاق هو على الورق، الواقع ان الاقليم كله يعمل وفي اطار تحالف مكتوب او غير مكتوب ، الاطراف الثنائية فيه قد قفزت عن اي اي احلاف مكتوبة وموقعة بين بعضها البعض. لكن نحن نعلم والكل كذلك ومن اللحظة الاولى ان سبب طوفان الاقصى كما تفضلت لتوجيه ضربة مسبوقة لهذا الحلف، فشكرا لك على هذا التوضيح الذي عشش في راسنا ومنذ اللحظة الاولى لهذه العملية.
الاقصى بيت الله ، وللبيت رب يحميه ، اما القدس وبعد خمسين عاما من الاحتلال فان لها رجالا تحملوا اعبائها وحافظوا عليها وهم يموتون من اجلها ، فالله خير حافظ لها.
دعونا اليوم لا نكابر على جراحنا ، فلا يمر يوم علينا في هذه البلاد الا ونكابد الامرين ، على ما نرى وعلى ما نسمع وعلى ما نحن فيه. الجراح غائرة والالام لم يعد يتحملها الناس، ولكن كل هذا والناس لم تصحو مما هي فيه حتى تضع الحرب اوزارها. وغدا عندما يصحو الناس ليبحث كل حبيب عن حبيبه ، او عن منزله او عن حيرانه او زملاء في العمل او المدرسة او الورش ولا يعودون تلك هي الكارثة.
الاطفال اليوم يبحثون عما يسد جوعهم ورمقهم ، الاطفال اليوم اصبحوا كبارا لانهم يقومون منذ الصباح والى المساء يبحثون عن لقمة يرجعون بها الى عوائلهم، ولو القصة ثمن تحرير فلسطين لهان الامر وقبلنا بقلوب راضية قدر الله، فالاقصى والقدس يستحقون ، لكن لن نتحمل ان نحارب عن الاخرين.

تعليقات
إرسال تعليق