انعكاسات تصريح نتنياهو بانهاء حل الدولتين

 انعكسات تصريح نتنياهو بانهاء حل الدولتين

بقلم مروان سلطان

26.6.2023

https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1696379867468460/?mibextid=qC1gEa

واخيرا اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو بما لا يقبل التاويل انها مشروع الدولة الفلسطينية.الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي يتراسها الليكود عملت وباستمرار على تحييد اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. وكانت تسير الامور على تفادي وتجنب الحديث حول الوضع الفلسطيني بينما عملت على الارض وبقوة على منع اقامة الدولة الفلسطينية. الحقيقة ان تصريحات نتنياهو لم تات بشيء جديد بل هي تكريس للواقع الاحتلالي وهو تعزيز الاستيطان وتضيق الخناق على الفلسطينيين.

التصريحات الاخيرة هي بمثابة ضرب عرض الحائط للارادة الدولية وعلى راسها الولايات المتحدة الاميريكية التي طالما تحدثت عن خيار حل الدولتين، ولا نعرف في اليوم التالي ماذا سيقول العالم امام هذا التصريح والذي هو بمثابة تعريض سياسة الولايات المتحدة الخارجية الى التقويض وعدم المصداقية.

انا لست مهتما على الاطلاق بالانعكاسات الدولية في الوقت الراهن واضع الاولوية للواقع الداخلي لانه هو الاهم وهو في النهاية سيؤدي الى فرض الارادة الفلسطينية على طاولة الاقليم وعلى الطاولة الدولية.

يعني عندما تسمع التصريحات التي تطالب السلطة الفلسطينية من بعض الفصائل الفلسطينية بانهاء التزامات السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، ويخلو البيان من استعادة الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام والالتزام باولويات الشان الفلسطيني تدرك ساعتها ان المشوار طويل وان نتنياهو ومن حولة سيعملون في مبضعهم في الجسد الفلسطيني تمزيقا .

ان اي رد فعل اليوم داخلي فلسطيني لا يرتقي الى توحيد الصف الفلسطيني هو جريمة لا تقل عن جرائم المستوطنين في حوارة وترمسعيا  والخليل والقدس وبيت لحم وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية.

اود ان يفهم من يفهم ان استمرار الامر الواقع في الشان الفلسطيني هو الجريمة بحد ذاتها، ولن يغفر التاريخ هذا الواقع الذي يعزز من دور المستوطنين والاختلال على الاراضي الفلسطينية.

لماذا يتحرك العالم من اجل الفلسطينين، لماذا يتحرك العالم العربي والاسلامي من اجل الفلسطينين في طل الانقسام انفتح الكثيرين على التطبيع ، ذلك انهم ليسوا بملكيين اكثر من الملك. دعونا نعترف بالتقصير، دعونا نقول اننا سبب الى ما يحدث.

اليوم اصبح الفلسطيني لقمة سهلة امام السياسات الاسرائيلية. اي مهزلة تلك التي يتحكم فيها العدو بالوضع الفلسطيني ويرسم ما يشاء ويتبنى سياسات ما يشاء.

الجميع يعلم انه لم يعد هناك مفاوضات فلسطينية اسرائيلية ليس لشئ ذلك ان الاسرائيلين لا يرون ان الفلسطيني يعتد له. اي مفاوضات لا تقود لدولة فلسطينية هي مفاوضات عبثية ولا  طائل منها. والتنسيق الامني الذي هو شماعة الانقسام هو ايضا غير موجود ومتوقف بقرارات المجلس المركزي.

الفرصة الاخيرة لفرض الارادة الفلسطينية هي الان والطريق اليها عبر الوحدة الفلسطينية، فهل سنشهد ما هو جديد في الشان الداخلي الفلسطيني؟