نيرون احرق روما والتتر احرقوا بغداد وبن غافير وسموريتش يحرقون مدنا وقرى فلسطينية
نيرون احرق روما والتتر احرقوا بغداد وبن غافير وسموريتش يحرقون مدنا وقرى فلسطينية
بقلم مروان سلطان
21.6.2023
https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1693510777755369/?mibextid=qC1gEa
لقد ذكر التاريخ العديد من الجرائم الكبرى التي نفذها معتوهين ومرضى نفسيين وحمقى في مدن ودول العالم. وقد ذكر التاريخ مثلا حرق روما على يد الامبرطور الروماني نيرون الذي قتل والدته وزوجته الاولى والثانية كما ذكر. وذكر التاريخ حريق مكتبة الاسكندرية على يد الامبرطور الروماني يوليوس قيصر ، وحريق بغداد على يد التتار وهناك امثلة اخرى مثل ايضا حريق القاهرة ولكنها اعتبرت محدودة ويتم الحديث عنها ليضرب المثل على بشاعة الحدث الذي تم عبر التاريخ.
وما اشبه اليوم بتلك الاحداث عندما يدعو قائد في الائتلاف الحكومي الاسرائيلي لحرق بلدات فلسطينية ، كما تم في حوارة حيث دعا الوزير سيموريتس الى ابادتها . وتم فعلا حرق الممتلكات والبيوت والسيارات، وما زالت هذه العمليات تتجدد من فترة الى اخرى، اليوم ايضا اعتدى المستوطنون على حوارة وترمسعيا وسنجل وقد احرقت المنازل والسيارات والمزارع. واستشهد احد المواطنين اثناء المواجهة مع المستوطنين.
كل هذا يحدث اما مرأى ومسمع العالم ، دونما ان يكون هناك حراكا دوليا ، يحد من الاعتداءات الاسرائيلية. في اليوم الثاني لتفجير سد نوفا في منطقة خيرسون الاوكرانية ، قام طاقم من محكمة العدل الدولية بزيارة الى اوكرانيا للتحقيق في انفجار السد حيث اتهمت اوكرانيا روسيا بهذا العمل. هذا مثال حي وبسيط على القياس بمكيالين الذي يقوم به العالم . فالبطل زيلينسكي فتحت له كل خزائن الناتو العسكرية والمالية بسبب الاحتلال الروسي لمناطق اوكرانيا.
بينما يقوم الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين بكل الجرائم التي فيها امتهان للانسانية والقانون الدولي في الآراضي الفلسطينية ولا يحرك ساكنا، ولا تجروء المنظمات الدولية على القدوم الى فلسطين والتحقيق في هذه الجرائم. حتى المنظمة الدولية لحقوق الانسان هي فقط تقوم باتصالاتها من عبر الاردن وعلى استحياء.
كل هذه الجرائم تهدف الى خلق انسان فلسطيني يعمل لخدمة اسرائيل في المطاعم والمصانع وجلي الصحون والتعشيب … الخ من الوظائف المتدنية التي رفض الاسرائليون العمل بها، والبقية الباقية يخضع الى سياسة التهجير الممنهج ومجتمع استهلاكي غير منتج. هذه السياسات التي تعمل على تنفيذها هنا وضد الفلسطينين في الداخل عبر مختلف الوسائل التي تنتهجها حكومات الاحتلال.
ما اظن الا ان نيرون قد ولد من جديد في كيان الاحتلال ويعمل باهداف فاقت النازية في مطاردة الفلسطينين العزل وحرق المدن والقرى وينادي بحرقها ولكن لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني وارادته بالرغم من الصدور العارية التي يواجهون بها هذا المحتل فلن ينال من ايمانهم في صمودهم على ارضهم ووطنهم. الفرق بيننا وبينهم اننا لا ندعي ولكن نحن نؤمن في ان فلسطين وطننا وبيتنا الذي نعيش عليه.

تعليقات
إرسال تعليق