مارثون الحوار الوطني الفلسطيني بقلم مروان سلطان. فلسطين

 

   


  مارثون الحوار الوطني الفلسطيني 

بقلم مروان سلطان.          فلسطين

21.6.2024

——————

الشعب الفلسطيني اليوم يقف امام العديد من التحديات التي تواجهه على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي، ويعتبر اصغرها كفيلة ان تعود بنا الى المربع الاول من التشتت والضياع والاندثار. وهذا ليس من باب التشاؤم بقدر ما هو احساس بالمسؤولية باتجاه القضايا التي تنتظر حلولا واجابات في فضاء مسارتها وكيفية مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الداخل المحتل عام 1948 , وفي المخيمات والشتات واللجوء. الصورة التي نضعها في هذه المقدمة هي من اجل ان ابراز الحقائق امام القيادات الفلسطينية التي تقود الحوار الوطني الفلسطيني وتبدو نتائجة منذ اجتماع مكة والتمسك باستار الكعبة الى احر الجلسات التي استضافتها مشكورة الصين لعل اختراقا يحدث وتنهي الحالة الفلسطينية من الانقسام والاتفاق على برنامج يحقق امال وطموحات الشعب الفلسطيني. مجموعة الحوارات التي حدثت الى تاريخه للاسف تقفز من فشل الى فشل والضحية هو الشعب الفلسطيني الذي تحوم حول راسه في قطاع غزة حرب طاحنة ، وتجويع ، وقتل وتدمير وابادة جماعية، وفي الضفة الغربية استيطان واجراءات اسرائيلية تعيق اسباب الحياة لا تقل شراسة عن الحرب في قطاع غزة فكلا الحالتين يواجه الشعب  الفلسطيني ، حرب الابادة ، والتجويع، والتعطيش، والتجهيل، والتهجير، ….. الخ من مظاهر تقويض الحياة التي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

الحوار الوطني يتطلب وبدون تلكوء الاتفاق على خطة انقاذ تقود الى تعزيز صمود المواطنين على ارض فلسطين، ومواجهة خطط الاحتلال في مصادرة الاراضي ، والتهجير الطوعي والقسري الذي يسعى اليه الاحتلال في كل اماكن تواجد الشعب الفلسطيني.

الحوار الوطني يتطلب نقل المطالبة بالمحاصصة للمواقع الى حوار وطني جاد الى محاربة ظاهر تعيق الصناعة والزراعة والتجارة والتعليم الى اطلاق ثورة التعليم ، والاقتصاد المقاوم، وتعزيز حراس الارض، وعودة العمال للعمل في الارض بدل انتظار تصريح العمل في الجانب الاخر.

الحوار الوطني يتطلب وقف الانتظار لبدء جلسات الحوار في اي من تلك الدول المضيفة التي تجلسنا مع بعضنا البعض من اجل ان نتكلم مع بعضنا البعض ونرفع شارات النصر الكاذبة ، ونبد فورا لاعادة اللحمة بين شقي الوطن في الضفة وغزة لتجعل من الحكومة العمل في برنامجها الوطني لخدمة مجتمعها في الاماكن كلها التي تديرها.

الحوار الوطني ايها السادة لا ينتظر دعوات من هنا وهناك للحديث حول قضايانا المحلية ، والاقليمية، والدولية، والوطنية.

الحوار الوطني ايها السادة في مراحلة الثانوية وعند الحديث عن المواقع ، يجب ان يفكر الجميع مليا ، اين يمكن لكن فصيل ان يقدم ما يمكنه للشعب الفلسطيني ، دون ان يخدش حقوقه او يعرضه للمخاطر.

الحوار الوطني لا يقبل وتحت كل الظروف ان يعرض الشعب الفلسطيني لحصار اقليمي او دولي ويزيد من معاناته ، وتعريضه الى مخاطر سياسية او اقتصادية او اجتماعية. من يستطيع فليتقدم ومن لا يستطيع عليه ان يجد لنفسه موقعا ، دون ان يعرض الراي العام الى المزايدات ، والإيهام بالانتصارات وغير ذلك من المهاترات.

الحوار الوطني يا سادة هو ان يكون في حالة انعقاد مستمر ، لدراسة الحالة المستشرية والخطيرة التي يعيشها الفلسطيني وتلقي التقارير من اللجان، ورفع التصورات من اجل وطن امن لكل الفلسطيني وناضج امام المتغيرات ويحدث نموا وطنيا ، 

الحوار الوطني يا سادة هو مواجهة حالة الحرب التي تشن على الوطن في مدنه وقراه ومخيماته ، بصيغة يتفق عليها لحماية الانسان الفلسطيني، والارض والمقدسات والتراث الفلسطيني وحتى يندحر الاحتلال ونقيم الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين  .

السؤال اليوم هل نرى تغيرا يحدث تغيرا في الفكر الانقسامي، وتغليب الفكر الوحدوي بين اواصر الشعب الفلسطيني ، فالتاريخ لا يرحم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸