ما بين عظمة نتنياهو وخنجره يتعزز الاستيطان وتهود القدس
ما بين عظمة نتنياهو وخنجره يتعزز الاستيطان وتهويد القدس
بقلم مروان سلطان
19.6.2023
https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1691849267921520/?mibextid=qC1gEa
نحو توطين مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية قررت حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة بناء ما يزيد اربعة الاف وسبعمائة وحدة استيطانية، وقد منحت الحكومة زعيم كتلة الصهيونية الدينية الوزير سموريتش المصادقة المبدئية اقامة التكتل الاستيطاني.
من جهة اخرى اصدرت سلطات الاحتلال اخطارات هدم طالت ثلاثة وعشرين الف منشاة مقدسية في الهدم ومن المتوقع ان يزداد هذا العدد، في اطار توجه الحكومة الاسرائيلية للحد من الوجود الفلسطيني في القدس.
الهجوم المستعر للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس هو لأسرلة وتهويد الضفة الغربية وما يترتب على ذلك سياسات اسرائيلية ماضية لتحقيقها من خلال الحكومة الحالية على اوسع نطاق.
السياسات الاسرائيلية في الضفة الغربية تسخر كل الامكانات لتنفيذ مشاريع الاستيطانية ومنها هدم البيوت ومنع بناء اي منشاءات بما في المدارس او اضافة اي توسعة على ما هو قائم. لقد حدت اسرائيل من الارض الفلسطينية والتي تؤمن سبل العيش للفلسطينين من خلال هذا الزحف الاستيطاني واقامة الجدار العازل على طول الضفة الغربية واقامة مناطق عازلة بين الضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل سنة 1948 على حساب المزارعين الفلسطينين. وياتي هذا القرار الجديد لدق الاسفين الاخير في خنق الفلسطينين داخل كانتونات لا امل لهم بالتوسع طبيعيا ، ولا امل له باقامة دولته الفلسطينية على الارض الفلسطينية.
رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وفي سبيل ذر الرماد في العيون قام برمي عظمة فارغة حين تحدث عن حقل الغاز الفلسطيني في المتوسط. هذه السياسة المستفيد منها اولا واخير دولة الاحتلال التي تتحكم من أ الى ى في عملية استخراج وبيع الغاز. وفي النهاية عند اول المنعطفات مع الفلسطينين سيتوقف كل شئ ويؤول الى دولة الاحتلال.
الردود العالمية بما فيها الولايات المتحدة واوروبا هي ردود خجولة ولا تصل لدرجة منع اسرائيل من وقف سياساتها في الاراضي الفلسطينية. نحن نرى ان هناك امكانية لردع الحكومة الاسرائيلية من وقف إجراءاتها احادية الجانب في الضفة الغربية اذا ما تدخلت اوروبا والولايات المتحدة تحديدا لصد الحكومة الاسرائيلية في اقامة المستوطنات في الضفة الغربية. وليس مقبولا الضغط على الفلسطينين اليوم لان من يعطل الامن والسلم العالمي " الاحتلال". وليس شئ اخر.
مقاومة الاستيطان ما كانت تتوقف من ابناء الشعب الفلسطيني الذي يقف بصدوره العارية امام الطش الاسرائيلي، وسقط العشرات من الشهداء من ابناء الشعب الفلسطيني وكان على راسهم الشهيد الوزير زياد ابو عين. وما زال الصامدون المرابطون حراس الارض ثابتون حتى يندحر الاحتلال والمستوطنين.
لتعلم دولة الاحتلال ان لا مكان للاستيطان على الاراضي الفلسطينية ، والضفة الغربية وطن للفلسطينين خال من المستوطنات " زيرو مستوطنات". ولتعلم ان للارض حراسها وان الارض فلسطينية بما فوقها وبما تحتها وبمقدراتها وتراثها ومقدساتها . واننا ماضون نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

تعليقات
إرسال تعليق