التكامل والتشبيك بين المؤسسات الفلسطينية والعربية الاسلامية لحماية الوعي العربي للقضية الفلسطينية.



بقلم مروان سلطان

13.6.2023


https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1688775644895549/?mibextid=qC1gEa


التواصل الذي نلمسه بين فلسطين والعالم العربي  والاسلامي والزيارات التي نشهدها بعد انقطاع طويل بعد النكسة سنة 1967 لها اهمية كبيرة وبالغة في الحفاظ على استمرار حيوية القضية الفلسطينية، وايجاد جدار اسناد للشعب الفلسطيني من الاندثار امام الهجمة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

ومما لا شك فيه ان الوعي الجمعي للمجتمع العربي يتوحد امام فلسطين وقضيتها، كما انه يتوحد على ان العدو الاساسي لفلسطين والعالم العربي والذي لا يقبل النقاش هو الاحتلال الاسرائيلي. وهذا حقيقة هو حال الوعي الجمعي العربي والاسلامي وان اضطرب الموقف الرسمي للنظام السياسي.

نعلم كيف اثرت الفتاوى الدينية بحرمانية زيارة فلسطين بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وكان لهذه الفتوى الاثر السئ على مسار الوعي العربي والاسلامي بخصوص القضية الفلسطينية. من المعلوم ان العربي والمسلم الحاج الى مكة اعتاد ان يقوم بزيارة الى فلسطين لتقديس الحجة اثر انتهاء شعائر الحج . لكن هذا توقف بعد سنة 1967 وعلى اثر الدعوات والفتاوى لمقاطعة زيارة فلسطين المحتلة.

وفي عهد السيد الرئيس ابو مازن تم القيام بحملة في العالم العربي والاسلامي من اجل القيام لزيارة فلسطين تحت زيارة الزيارة للمسجون وليس للسجان. وقد انفتحت الزيارات للقطاعات المختلفة العربية والاسلامية لاراضي دولة فلسطين . حيث اتاحت هذه الزيارات للوفود العربية والاسلامية الشعبية والرسمية الاطلاع على حجم معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال واثارت في الوعي العربي والاسلامي والجمعي الالتفاف بشكل قوي مع القضية الفلسطينية.

التكامل بين فلسطين والدول العربية والاسلامية يخدم القضية الفلسطينية ويعزز مكانة فلسطين في العالمين العربي والاسلامي . التحالف الاردني الفلسطيني يعتبر نموذجا يحتذى به في الدفع العلاقات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي مع الدول العربية والاسلامية ، ولقد وجدت في زيارة الوفد الوزاري برئاسة رئيس الوزراء قبل اسبوعين باكورة في تعزيز التعاون العربي والذي يخدم القضية العربية والوعي الجمعي العربي عندما تتكامل القطاعات المختلفة بين الطرفين.

واعتقد انه يجب ان تكون علاقتنا بجمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية نموذجا في الدفع بالتكامل العربي والاولوية لهذه العلاقات وتمتينها. وليس المطلوب ان نعزز الواقع الرسمي بقدر ما ندفع باتجاه التشبيك بين مختلف المؤسسات الشعبية وابراز دور مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والعربي في تحديد البوصلة للوعي المجتمعي العربي والاسلامي.

فقدان مؤشر البوصلة  من البعض  يجب ان يقابله التشبيك على المستوى الشعبي بما يكفل سلامة اتجاه البوصلة في الوعي العربي والاسلامي  نحو فلسطين. 

لقد ضربت الجماهير العربية اروع الامثال في سلامة الوعي المجتمعي انتصارا لفلسطين والقضية الفلسطينية. كيف ننسى حب الجزائر لفلسطين ، كيف ننسى هتافات الجماهير المغربية والمصرية لفلسطين. كيف ننسى موقف المملكة العربية السعودية في وضع القضية الفلسطينية على راس اولوياتها، كيف نشفى من حب تونس ، وكيف نغفل عن السودان وليبيا الذان نتمنى لهما السلامة بالشكل العاجل لاخذ دورهم النهضة العربية. كيف ننسى حب سوريا لفلسطين وشعبها واكرمت اللاجئ الفلسطيني وحصل حقوق مساوية مع العربي السوري. لقد كانت الجامعات السورية حاضنة للفلسطينين وتعلموا فيها وحصلوا على علوم ومعارف دون تكلفة تذكر. ولا ننسى قول الاخوة الكويتيين اننا تعلمنا وتتلمذنا على ايدي المدرسين الفلسطينين . هذا الارث من الحاضنة العربية تعززه التواصل والتكامل والتشبيك بين فلسطين والعالم العربي والاسلامي. وهكذا نبقي الوعي الجمعي العربي على كافة المستويات حاضرا بخصوص القضية الفلسطينية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸