عنجهية اسرائيل
عنجهية اسرائيل
بقلم مروان سلطان
تصرفات اسرائيل دولة ومستوطنين التي تبدو مستهجنة وغريبة في كل اماكنها وتواجدها لا تهز في الجانب الاسرائيلي شعرة ووتتصرف خارج نطاق القانون الدولي في كل مكوناته.
ذلك ان اسرائيل تجد الحماية الكاملة من المجتمع الدولي ولا يعدو التانيب لها مثل تانيب الوالديين لطفلهما المدلل، لذلك لا تال اسرائيل بالا للمجتمع الدولي حيث تضمن عدم تعرضها للردع او العقوبات مثلما تعرضت له احتلالات اخرى مشابهة في عالمنا هذا.
اسرائيل حيثما تواجد جيشها وامنها فهو تهديد حقيقي للحياة في فلسطين. وليس ما نشهده من اعدامات للحياة واغتيال للكلمة والحقيقة والحياة اكبر مثال على ذلك، ولعل الصحفية شيرين ابو عقلة مثال على دلك.
يمكن لنا ان نصف الاحداث من اجراءت المحتل ومستوطنيه بالعنجهية واللامبالاة للارادة الدولية ، هناك اعتداءات على الاقصى ، وانتهاك في الحرم الابراهيمي واعمال اغتيال لشخصيات اعتبارية من المخضرمين الصحفيين، عدا عن القتل للاطفال والشباب الفلسطيني.
لقد كان انتقاد اسرائيل لروسيا على العمليات العسكرية في اوكرانيا في حين نسيت نفسها في احتلالها وعملياتها في فلسطين منتهى العنجهية ، هذه الاخلاقيات وتلك الممارسات.
ولعل اخطر المظاهر التي يمارسها الاحتلال هو التعرض للمقدسات الاسلامية والمسيحية مما يحدث في الحرم الابراهيمي ومحاولات التغيير في بعض معالم بعض هذه المقدسات كما هو الحال في الحرم الابراهيمي الشريف، او ما يجري من محاولات لاقتحام الاقصى حتى تصبح امر واقع ، وبالتالي تقسيم الحرم القدسي الشريف مكانيا وزمانيا.
هذا الاعتداء وسلسلة الاعتداءات هي اعتداء على الحريات الدينية ودور العبادة التي تهدد الاستقرارفي المنطقة.
الخليفة المسلم العادل عمر بن الخطاب عندما دخل القدس وحان رقت الصلاة دعوة المسيحيون للصلاة في كنيسة القيامة فرفض واختار مكانا يبعد عنها ، حتى لا يقوم المسلمون او من تساور له نفسه بتغيير هذا المعلم الديني المسيحي الى معلم اسلامي يقومون فيه باداء المشاعر الدينيه.
الذي يحدث يصب في مسمى الحرب الدينية او العقائدية وهذا بحد ذاته فان اندلاع حرب في المنطقة لهذا السبب يشكل خطرا كبيرا ولها اثار مدمرة يتحمل اسبابها من ينبش المدفون فيها.
اسرائيل التي تقتل او تحتجز طفلا او امرأة ،هي تصب في عنجهية الزمرة الحاكمة في دولة اسرائيل ، ولو ان الروس قد ارتكبوا جرمها لقامت الدنيا ولم تقعد من عالم يكيل بمكياليين من السياسيين في العالم الغربي وحيث يقف عاجزا امام دولة اسرائيل.
ولعل ما يواسينا كفلسطينيين هو تحد المبدعيين العالميين في انتقاد هذه العنجهية التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا، فعلى سبيل المثال حين زار ماريو يوسا الكاتب والاديب اللاتيني من امريكا اللاتينية فلسطين في عام 2005 مع ابنته سجّل انطباعاته في كتاب بعنوان «إسرائيل... فلسطين: سلام أم حرب مقدسة؟» ولقي الكتاب ردود فعل مختلفة بين الجالية اليهودية في أميركا اللاتينية بعد أن قال «ليس في إمكان أحد أن يتهمني بأحكام مسبقة ضد إسرائيل؛ فقد دافعتُ دائماً عنها، لكني شاهدت الأمور بأم عيني وشعرت بالاشمئزاز والتمرد على البؤس الفظيع الذي لا يوصف. شاهدت القمع لأناس بلا عمل ولا مستقبل ولا مجال حيوي يعيشون في مغارات ضيقة لا تطاق في مخيمات اللاجئين أو في المدن المكتظة المغطاة بالقمامة. إنها الأسر الفلسطينية المحكوم عليها بالعيش كالنبات في انتظار الموت، لتضع حداً لوجود بلا أمل، في انعدام قاطع لما هو إنساني. وهناك المئات من هؤلاء المبدعيين الذي ابدوا امتعاضهم من الاحتلال الاسرائيلي وممارساته.
ولعل احتجاز الشه.داء والاف الاسرى يعتبر منتهى العنجهية لدولة الاحتلال والاحلال.
ان الحقيقة الدامغة ان الشعب الفلسطيني في صموده وتحديه صاحب الحضارة التاريخية ، مؤمن باستعادة حقوقه ووطنه المسلوب من المارين بيننا.

تعليقات
إرسال تعليق