في مواجهة التحديات الاقتصادية

​في مواجهة التحديات الاقتصادية 

بقلم مروان سلطان

لعل من ابرز مكونات الحرب الروسية الاوكرانية ارتفاع الاسعار للسلع العالمية المستوردة عدى عن شح لبعض الموارد الاخرى من السلع الاجنبية الاستهلاكية اساسا، وذلك بسبب النقص في امدادات البضائع من الدول المصدرة الى الدول المستهلكه ، والتي لها تاثير كبير على المجتمع الفلسطيني  بشكل خاص.

الاتجاهات التي بدئت تظهر هي مؤشرات ستطال الارتفاع في الاسعار لمعظم السلع الاساسية في فلسطين والتي ستنال من المستهلك الفلسطيني بجميع شرائحه.

ولعل التحدي الكبير ايضا الذي ينال من الفلسطينين هو العجز في دفع الرواتب مما يسبب انتكاسة كبيرة في القوة الشرائية الفلسطينية. وهذا اخذ يسبب قلقا كبيرا في اوساط شريحة الموظفين وعائلاتهم من ذوي الدخل المحدود.

ومن ابرز التحديات التي برزت على السطح مؤخرا في الساحة الاقتصادية هو فرض ضرائب  على السلع الواردة من الضفة الغربية الى قطاع غزة من قبل حكومة غزة وهذا التحدي  له تحدياته الاقتصادية والسياسية على المجتمع الفلسطيني.

ان ابرز مظاهر وانعكسات تلك الحرب على الشرق الاوسط  في حال اضطراب في امدادات البضائع الاستهلاكية الاساسية هو التاثير سلبيا على الامن الغذائي في فلسطين ،كما يراها الاقتصاديون في عالمنا الصغير، وهذا يظهر شبح الحوع الذي يهددنا خاصة.

هنا انه من الضروري مصارحة الشارع الفلسطيني بالمخاطر التي تواجهنا والحديث فيها عبر ادوات الاتصال والتواصل وتوعية الجماهير بالمخاطر المحدقة ، اسبابها ومكوناتها وسبل مواجهتها، ذلك اننا مقبلين على صعوبات وجب عدم الاستهانة بها، ومشاركة المجتمع في الخطط اللازمة لمواجهة هذا التهديد.

لقد اظهرت الحرب ضرورة ان تعتمد دولنا ومنطقتنا على نفسها في حل قضاياها وخاصة تلك التي يتعرض امنها في خطر بسبب اعتمادها على دول حليفة طالما خذلتها. 

لقد اكدت الحرب الاوكرانية بما لا يدع للشك عن ضرورة البحث عن مصادر لحل مشاكل منها الامن الغذائي، والامن الاجتماعي والامن الاقتصادي. الاعتماد على الذات اول مظاهر هذه الحلول ومن هنا كل اصحاب العلاقة يجب ان يتحدثوا وبصوت مرتفع عن المشكلة وطرق حلها ذاتيا.

نحن لدينا ما ينوف عن اربع وعشرين وزيرا ما بين وزير فاعل ووزير يحمل درجة وزير يجلس في بيته يشكلوا في مقومات احتياجات المجتمع للقيام بما هو ضروري لحل هذه القضية الخطرة. وتاتي المؤسسات البحثية والاكاديمية   واخرى دات علاقة بالانتاج من الجهات التي يجب اشراكها في البحث عن الحلول.

ولعل منطقتنا هي من اهم مناطق العالم التي برز فيها التكافل الاجتماعي بجدارة واقتدار عبر مؤسسات اجتماعية وجمعيات متخصصه في  دعم الاسر الفقيرة لعقود طويلة ، اصبح من الضروري تعزيز قدراتها ودعمها لمواجهة اي حالة طارئة من الممكن مواجهة مجتمعنا.

ومن ناحية اخرة فان الاسواق من المهم جدا ان تخضع لرقابة صارمة للتدخل في حالة التلاعب بالاسعار من قبل من تسول له نفسه  بذلك .