قرار محكمة الجنايات الدولية قد لا ينفذ ولكنه وصم دولة الاحتلال بجرائم الحرب والذي انهى اكذوبة ان اسرائيل واحة الديمقراطيةبقلم مروان سلطان. فلسطين
قرار محكمة الجنايات الدولية قد لا ينفذ ولكنه وصم دولة الاحتلال بجرائم الحرب والذي انهى اكذوبة ان اسرائيل واحة الديمقراطية
بقلم مروان سلطان. فلسطين. 21.5.2024
—————————
انشغل الراي العام المحلي والاقليمي والدولي بقرار النائب العام في محكمة الجنايات الدولية في الطلب من المحكمة الدولية اصدار اوامر اعتقال بحق رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
هذه هي المرة الاولى التي يوجه الى دولة الاحتلال تهم تتعلق بالجرائم اثناء الحرب، او التي تتعلق بانتهاك القانون الانساني الدولي، هذا الاجراء ياتي في ظل حراك في الشارع الدولي ضد تلك الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وياتي ايضا في ظل حراك في الشارع الاسرائيلي لانهاء حكم نتنياهو واليمين الاسرائيلي الذي يدعي انه يقود اسرائيل الى المجهول.
مما ان اجراءات المحكمة ماضية في ظل اعتراض الرئيس بايدن وتهديدات الكونجرس الامريكي للنائب العام الدولي بفرض عقوبات على الجنائية الدولية.
لا اعلم كيف ان حامية الديمقراطية والليبرالية في العالم الولايات المتحدة الامريكية 🇺🇸 ، والتي تعمل ليل نهار وتحت مظلة هذا الشعار، على الاعتراض على العدالة الدولية وهي نفسها التي هرولت باتجاه المحكمة الدولية لاصدار فرار من المحكمة لاعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب شنه الحرب على اوكرانيا 🇺🇦، ولكنها اليوم تعترض على اجراءات المحكمة عندما مست دولة الاحتلال. قضية اذا احيلت الى الشارع لا يستطيع ان يفهمها اذا ما عرضت بياناتها.
ومن جهة اخرى جن جنون المسؤولين الاسرائيليين ، يائير زعيم المعارضة ادعى ان قرار المحكمة اصاب اسرائيل بالعار ، وهو المسؤولين الاخرين المحسوبين على الخط الامريكي ينتظرون من الادارة الامريكية صناعة شيء ما للتصدي لقرار المحكمة.
اما سيموريتش وبن غافير حلفاء نتنياهو في تشكيلة الحكومة الاسرائيلية الحالية فقد جن جنونهم، واخذوا يسبون ويشتمون ويهددون ويتوعدون السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بسبب رفع قضايا في المحكمة ضد مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين.
نتنياهو اليوم يعاني المرين محاكم دولية تلاحقه، ومحاكم اسرائيلية ايضا تلاحقه بتهم الفساد ، معارضة قوية تتدحرج وتتسع في الشارع الاسرائيلي والدولي، وخلافات مع الادارة الامريكية التي تتحالف معه وتختلف معه بسبب وقائع الحرب على غزة والاقليم.
في الوقت الذي يمكن ان يسجل ان هذا الموقف الذي صدره كريم خان النائب العام الدولي في محكمة الجنايات الدولية بانه يمكن وصفه بالتاريخي ، وسيبقى تتذكره الأجيال في اتخاذ موقف ضد جرائم الحرب ، فان الوقوف ضد مثل هذا القرار هو اصابة بالعمى الاخلاقي، فالإفلات من العقاب على جرائم حرب لا يمكن ان يبقى سيد الموقف في هذا العالم ، وهذا يسجل انتصارا لشعبنا الذي ثابر من اجل حماية نفسه من جرائم الاحتلال ، والتصدي للابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في جوانب الحياة، في طريقه للخلاص من الاحتلال.
العالم اخذ في التغير وتشكيل قوى جديدة تغير هذا الواقع الاليم في هذا العالم مبني على اساس احترام الاخرين وحقوقهم المشروعه ، ولا يمكن ان يبقى اسير القوى احادية الجانب الذي تفهم ما لها ولا ترى حق الشعوب الاخرى في الحرية ونيل الاستقلال.
Marwansutan@yahoo.com
WAAp: +970594555503
تعليقات
إرسال تعليق