في يوم ميللد درويش
نص الكلمة التي القيت في يوم الثقافة الفلسطيني يوم ميلاد درويش :
25.3.2013
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لكم ايها الاخوة في احتفالكم الكريم تكرمون رجلا من رجلات الادب والثقافة ، وان تكريمه في جامعة الخليل لهو خير مكان ياتي لاعطاء هذا الرجل مكانته الحقيقية فنحن اليوم نكرم الادب والشعر والثورة ومحطات اللجوء ، والتاريخ والجغرافيا.
في داوئر العلم والثقافة يسمح لنا ان نذكر هذا الرجل الذي تقف الكلمات عاجزة عن التعبير امام هذه الثروة الادبية ، ومرورا بالتاريخ التي سطرها درويش باروع الكلمات واجملها.
كان صوت درويش وسيظل عنوانا لإرادة شعبنا في الحرية والاستقلال، وسيبقى إعلان الاستقلال الفلسطيني، الذي صاغه شاعرنا العظيم عام 1988 مرشدا لنا ونبراسا لكفاحنا، حتى يتحقق حلمه في أن يرى وطنه مستقلا ومزدهرًا بعد أن يرحل الاحتلال عن أرضه.
وهو فقيد كل الأحرار في العالم وكل الثائرين ضد الظلم والظالمين، فقيد الكلمة والثقافة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية والإنسانية العالمية.
هو المبدع الاستثنائي.. ، على هذه الأرض… الذي منح بلادنا فضاء الحياة… فأينعت كلماته على ترابنا سياقاً معرفياً تجاوز الأقاصي والأمداء… ليحمل صوت شعبنا إلى حيث يكون العدل والحرية والإبداع…، وكان رحمه الله الرجل الذي حمل القضية بجزيئياتها، فكانت كلماته وما زالت للجرح بلسما، وللارض منبتا، ومدفعا يدق الحصون، ففتحت للقضية الابواب في المحافل الدولية ولم تمنعها ازيز الطائرات والمدافع والجيوش الكواسر.
‘إن الكنز الأدبي والثوري الذي تركه درويش، سيبقى منارة لنا ولكل الثائرين من أجل الحرية، في حركة التحرر الفلسطينية وحركات التحرر العالمية، وستظل شاهدا ماسيا، على إنسان، ما وطأ أرضا قفراء إلا وأخصبها بأدبه الإنساني’.
وخير الكلام ما قاله الادباء والمفكرون والمثقفون:
الأديب الجنوب أفريقي برايتن برايتنباخ قال درويش شاعر كبير، وأحد كبار الشعراء في العالم، وما يميز شعره أنه على قدر كبير من التماسك والجمال والاهتمام بالقضايا الإنسانية الكبرى، وهو المعبر الأكبر عن شعبه.
و قالت اهداف سويف، الحاصلة هذا العام على جائزة درويش كثيراً ما يسألونني عن ارتباطي بفلسطين، ولماذا كل هذا الارتباط وأنا المصرية.. وأجيب أنني تربيت على القضية الفلسطينية في مصر عبد الناصر.. القضية الفلسطينية قضية العصر، تجتمع فيها الكثير من مكونات قضايا الإنسانية في وقتنا هذا، من الظلم الواضح إلى التهجير والتطهير العرقي، إلى تفتيت المجتمعات القديمة الراسخة، إلى سرقة المياه وسرقة الهوية، إلى تجريف الأراضي الزراعية، وغيرها، فلا يمكن، في ظني، أن ينشغل الإنسان بأي من القضايا بدون أن يرى لها تمثيلاً في فلسطين.. شرفنا شاعرنا الكبير محمود درويش بأن يكون راعياً لاحتفالية فلسطين للأدب، وكتب في افتتاح الاحتفالية "لا زلنا هنا.. لا زلنا أحياء"... واليوم تظل هذه الجملة تصفنا وتصفكم، وتصف شاعرنا الكبير الذي بالتأكيد لا يزال هنا.. لا يزال حيّاً.
على هذه الارض ما يستحق الحياة
فيا وطن الانبياء تكامل
ويا وطن الزارعين تكامل
ويا وطن الشهداء ...تكامل
فكل شعاب الجبال امتداد لهذا النشيد
وكل الاناشيد فيك امتداد لزيتونة زملتني.
تعليقات
إرسال تعليق