اللعب على المكشوف
اللعب على المكشوف سياسة حكام اسرائيل الجدد
بقلم مروان سلطان
25.3.2023
نشر في جريدة الصباح الفلسطينية بتاريخ 24.3.2023
https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1641925676247213/?mibextid=qC1gEa
الوزارة الجديدة لدولة الاحتلال برئاسة نتنياهو والتي ابرز مكوناتها بن غفير وزير الامن القومي ، وسيموريتش وزير المالية الاسرائيلي ، هؤلاء اللاعبين الجدد في السياسة الاسرائيلية والذين ادخلوا دولة الاحتلال في برامج جديدة ورؤيا جديدة للسياسة الاسرائيلية في المنطقة بعدما كانت هذه السياسة مختفية بين السطور اليوم تظهر على الملاء وبكل وضوح ودون تحفظ.
فوجدنا بن غافير بدء عمله في خطوات تتخبط يمينا وشمالا ، وجل همه ان ينال من الفلسطينين في كل المواقع والجبهات . وهو الذي اوعز على تغير برامج العمل في السجون مع الاسرى التي كادت ان تلتهب وتاكل الاخضر واليابس ذلك ان الاسرى خط احمر يتفق عليها الفلسطينيون كما هو الحال في الاقصى وعض الثوابت الاخرى. الى ان تم التراجع عن تلك السياسات الجديدة.
سيمورتش وزير المالية متطرف من يهود اوكرانيا اراد ان يضع بصمته في التعامل في قضايا جوهرية وهو الذي حرض على الابادة الجماعية لبلدة حوارة في مدينة نابلس ، والتي سببت تصريحاته استياء عالميا وادانة من قادة العالم.
اليوم سيمورتش في لقاء تم في العاصمة الفرنسية اعلن عن شيئين اظهرت مغالاته وقلة حنكته السياسية والتي لاقت ايضا استنكار العالم عندما صرح اولا انه لا يوجد شعب اسمه فلسطين وان هذا الاختراع عمره لا يتجاوز المائة عام.
التصريح الثاني وهو المهم والجديد انه اقحم الاردن في المعادلة وقال ان الأردن والضفة الغربية جزء من ارض اسرائيل. وهذا التصريح الذي لاقى استهجان العالم واعرب الاردن عن غضبه واستهجانه من تلك التصريحات.
الاردن تربطه باسرائيل اتفاقية سلام والتي وقعت في وادي عربة منذ سنة 1994.
لا شك ان ما يحدث هو من تصريحات وان تخفيها الديبلوماسية الاسرائيلية الا انها جزء من المنظومة الجديدة والفكر الجديد الذي يحمله حكام اسرائيل.
هذا تماما مثله مثل سياسات ترامب التي اظهرها ونفذها في الشرق الاوسط باعتراف الولايات المتحدة عاصمة لدولة اسرائيل، وهذه السياسة هي مقرة في الكونجرس منذ عقود طويلة يؤجل الاعلان عنها الرؤساء الامريكان السابقين الا ان جاء ترامب واعلن عنها رسميا.
اليوم نحن نواجه الفكر الصهيوني في رؤيته لمنطقة الشرق الاوسط والتي يعلنون عنها تباعا، ماذا يخفون ، هذا ما ستوضحه الايام القادمة .
اسرائيل عملت جل ما في وسعها في بناء الجدار المانع في الخليج العربي، ولكنها صدمت بالاتفاق السعودي الايراني . لكنها لن تعدم الوسيلة للاستمرار في سياساتها وبرامجها في فرض هيمنتها على العالم وبالخص العالم العربي والاسلامي.
هنا ما هو المطلوب فلسطينيا وما المطلوب عربيا وما هو المطلوب اسلاميا، اعتقد اذا لم يتنبه الساسة لما سيواجههم ستكون هناك ازمات وازمات.
تعليقات
إرسال تعليق