توطيف الصراع الدولي المحتدم في اوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية نشر في 19.3.2022

توظيف الصراع الدولي المحتدم في اوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية


بقلم مروان سلطان


دون ادنى شك فان الصراع  المحتدم  ويقوده التحالف الروسي في اوكرانيا قد فرض نفسه على الساحة الدولية بشكل عام والقضية الفلسطينية.

لقد احرجت روسيا العالم الذي لم يبدي اي اهتمام في حتى ادانة الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين عام 1948 او تلك البقية الباقية منها التي احتلها  في العام 1967.  فالعالم اليوم الذي يقف على رجل واحدة في ادانة الاحتلال الروسي لاوكرانيا وتمويل وتسليح الجيش الاوكراني والمرتزقة الدولية لم ينبث بكلمة واحدة امام هذا الاحتلال الاسرائيلي الذي مضى عليه اكثر من نصف قرن ، وكال بمكيالين امام الاحتلالين.

ولا شك ان اليوم امام القيادة الفلسطينية فرصة ذهبية لتضع النقاط الحروف امام هذا العالم  المتزحلق.

هذه الفرص الجديدة لم تكن الا بالواقع العالمي الجديد والذي اظهر قوى على الارض تعمل على انهاء سلطة القطب الواحد.

الوقائع الجديدة ابرزت تحديات جديدة في العالم اسرة اهمها الامن الدولي والتحاولات الدولية قوة البترول وسلع استراتيجة تظهر من جديد ويبدو ان العالم قد تبعثرت اوراقه امام هذا الواقع الجديد.

واذا كنا نتحدث سياسيا عن الواقع الفلسطيني وتوظيف الفرص المتاحة فان هناك معطيات لها تاثيرها الكبير في الساحة الدولية واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.

ولعل من اهم الامور على الساحة الفلسطينية أعادة ترتيب الاوراق الداخلية  لتكون بمثابة عامل مهم في  توظيف  الفرص المتاحة للقضية الفلسطينية.

لن يتمكن العالم من تعظيم اللاءات امام مكاييليهم وموازنيهم باتجاه اوكرانيا، امام المطلب الفلسطيني بانهاء الاحتلال.

لا يختلف اثنان على ان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين  الغير مدان  هو نفسه الاحتلال الروسي لاوكرانيا المدان عالميا. الاحتلال لا ينتهي بالتفاوض الاحتلال ينتهي بفرض ارادة دولية باقامة دولة فلسطين على الاراضي الفلسطينية المحتلة 1967 وعاصمتها القدس.

هنا في هذا الزمان  الفريد توجد فرصة ذهبية سقطت من السماء لينحني العالم امام مطلب الفلسطينيين بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني على ارضه ووطنه.

الاحتلال لاي شعب في اي مكان تندرج عليه نفس المعايير ونفس العبارات  حتى يندحر وتنتهي هذه الازمة لاي شعب، ولا يمكن القبول بمعياريين للعالم لمعنى الاحتلال، على اسرائيل من هنا ان تنهي احتلالها وعلى العالم ان يقول كلمته التي قالها للروس في احتلال اوكرانيا.

على الامم المتحدة ان تتصف بالنزاهة وانهاء  الاحتلال سواء كان اسرائيليا او روسيا ليعم السلام في العالم. لا يمكن ان نقبل ان يوصف الفلسطيني المدافع عن حقه في وجوده وانهاء احتلاله بالارهابي بينما يمجد بالبطولةالاوكراني ويشحن بالعتاد والسلاح بصفته مدافعا عن ارضه.

هنا اليوم يدرك الاوكراني الذي بارك القدس عاصمة لاسرائيل، ان هذه السياسة تجلب الدمار للعالم باسره، ولا تولد السلام.اليوم يدرك العالم ان تجاهل فلسطين ليس هو الحل ، وانما ردع المحتل في انهاء احتلاله لفلسطين وشعبها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرئيس ابو مازن كال الصاع صاعين لنتنياهو في محاولة منعه زيارة سوريا ، والزيارة تمت وفق الوقت والاهداف المرسومة. بقلم مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸

مؤتمر الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الشرعية الفلسطينية وانقلاب اسود في تاريخ المشاركين مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸.

ليس تبريرا ولكن حزنا وكمدا على غزة واهلها كانت كلمات الرئيس عباس الى حماس بفلم الكاتب مروان سلطان. فلسطين 🇵🇸