محكمة العدل الدولية وجرائم الاحتلال الاسرائيلي / الصباح 18.4.2023
محكمة العدل الدولية وجرائم الاحتلال الاسرائيلي
بقلم مروان سلطان
18.3.2023
https://m.facebook.com/groups/alsbah/permalink/1638295406610240/?mibextid=qC1gEa
في خبر الصباح اليوم الذي صدر عن محكمة العدل الدولية بخصوص اعتقال الرئيس الروسي بوتين لارتكابه جرائم حرب في اوكرانيا فقد استوقفني الخبر وادهشني سرعة صدور القرار ولم نسمع عن تحقيق ومداولات للمحكمة يهذا الشان.
وتسالت اذا ما كانت المحكمة الدولية الموقرة تدري ان فلسطين تعرضت للغزو البريطاني وارتكبت الفظائع من هذا الاحتلال، ومن ثم الاحتلال الاسرائيلي سنة 1948 وكانت الفظائع اشنع . لقد تم احلال شعب مكان شعب اخر وارتكبت المجازر وشرد الملايين من ابناء الشعب الفلسطيني ، وما زالت الماساة مستمرة.
واحتلت اسرائيل الجزء المتبقي من فلسطين سنة 1967 وكان الشيء المميز هو انتهاك القانون الدولي وبناء المستوطنات، وانتهاك الحريات الدينية والسيطرة على دور العبادة ومحاولة تقسيمها مكانيا وزمانيا بين اليهود والمسلمين مثل الحرم الابراهيمي ومحاولة تهويد الاقصى. هذا اضافة الى ضم القدس واعلانها عاصمة لدولة الاحتلال.
الاحتلال الاسرائيلي عمل كل ما في وسعه مستغلا عامل الزمن تحت ضغط الاجراءات الاسرائيلية في تغير معالم القدس وتهجير سكانها ومنع الفلسطينين من الوصول اليها وهي الشريان الحيوي الي يوصل مدن الضفة الغربية مع بعضها البعض، فقامت بشق طرق التفافية دون المرور عبر القدس فشلت الحركة فيها اجتماعيا واقتصاديا. وفي الخليل عملت على اقامة مايسمى الحي اليهودي فيها وطردت السكان من هذه الاحياء وارتكبت التطهير العرقي.
ممارسات دفع ثمنها الفلسطينيون وما زالت هذه المؤسسات تغض النظر عن ارتكاب الجرائم من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
عند احتلال العراق لدولة الكويت شاهدنا دور الامم المتحدة ، لتسهيل غزو العراق من التحالف الدولي الذي شكلته الامم المتحدة.
نحن لم نحصل على ادنى تعابير الادانة كفلسطينين من المؤسسات الدولية لممارسات الاحتلال. اليوم اعضاء الحكومة الاسرائيلية والتي يشهد العالم كله انهم متطرفون ، لكنهم يستقبلون في دول التي تدعي انها حماة الديمقراطية. سمورتش وزير المالية في حكومة نتنياهو الداعي للابادة الجماعية يستقبل في الولايات المتحدة ، ولم نسمع توبيخا له اثناء زيارته لامريكا.
اليوم يصدر قرار اعتقال رئيس دولة بسبب الحرب في اوكرانيا، نحن هنا تارة يدعوننا من اجل ضبط النفس ودعوة لزيارة العقبة واخرى لاجتماع منتجع شرم الشيخ. والله سئمنا طروحاتكم التي تناقض مبادئ الديمقراطية والعدالة والحرية.
ان الاوان لشعبنا ان يستعيد حريته، دون استجداء او عطف من احد. ان الاوان ان يعود اللاجئون الى بلدانهم وقراهم والذين هم بالملايين دون منة من احد. اليست استمرارها جرائم حرب، العالم الحر والديمقراطي كما يدعي يكبل بمكياليين ، يغضون النظر عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي ، ويسارعون الى اخذ ذمام القانون لغيرها.
لعلكم لا تدرون عن تلك الجرائم ، لعلكم لم تسمعوا عن المطالبة بالابادة الجماعية، لعلك نسيتم دير ياسين والطنطورةً وغيرهما من مجازر الاحتلال ضد شعبنا.
لا بد للحق ان يعود وللعدل ان يسود ما دام هناك شعب يطلب بحقه.
تعليقات
إرسال تعليق