سيدي الرئيس اضرب ابن الاكرمين نش في 15.10.2021

​سيدي الرئيس اضرب ابن الاكرمين

بقلم مروان سلطان

كلنا يعلم بقصة القبطي الذي اعتدى عليه ابن والي مصر عبد الله بن عمرو بن العاص بسبب خسارته في السباق وهو يقول انا ابن الاكرمين. وقد اشتكى الى الخليفة عمر بن الخطاب. فقام باستدعاء الوالي وابنه، وفي حضرة الخليفة امر باحضار القبطي وناوله السوط وقال كلمته المشهورة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا، اضرب ابن الاكرمين.

سيدي الرئيس لن يستقيم حكم في الارض والظلم بنيانه. ولن تقوم قائمة لدولة يقتل حراسها ابنائها.

سيدي الرئيس عندما يكون ابن رئيس البلدية القاتل ومعه صحبة فاسدة من اصحاب النفوذ ، فلا اقل من ان يقال رئيس البلدية الفاسد وزمرته، ويتعرض القاتل وزمرته للقضاء العادل.

سيدي الرئيس الواقع في الاراضي الفلسطينية مرير ، واذا لم يكن الردع لتلك المسائل فالجريمة والفاحشة ستنتشر فيها. 

سيدي الرىيس في بلادنا لم يعد العقل والحكمة سيدة الموقف، ولم يعد للاخلاق العربية الاصيلة مكان في المجتمع.

سيدي الرىيس في بلادنا استفحل المجرمون ليقتلوا شابا امام طفلته التي نحبت تستعطفهم الا يقتلوه. وايا كان السبب ليست من مهمة احد ان ياخذ القانون بيده.

سيدي الرئيس اذا لم يرتدع اصحاب النفوذ فاعلم اننا ننجر الى شريعة الغاب وانا اعلم انك لا تريد ذلك.

سيدي الرئيس يجب ان نقر بانا فشلنا في اعداد شعب يتمتع بخلق قويم، والحقيقة اننا لو امتلكنا السلاح النووي ستنهار منظومتنا ان اجلا او عاجلا.

سيدي الرئيس انهيار المنظومة الاخلاقية تدعونا لان نركز على اهم الوزارات لدينا وهي التربية والتعليم، وهي مسؤوليتها في المقام الاول لبناء الاجيال وحمايته من التلوث الفكري والانحراف.

سيدي الرئيس لا اريد ان اجرم احدا لوحدة للوصول لهذا المنحنى، ولكن سيدي الرئيس الشعور بان المؤسسة الامنية لها حصانة لما تجرء افرادها على المشاركة في اي جريمة تهز المجتمع كله، هذا اذا صح مشاركة ابن الاكرمين في حادثة القتل.

سيدي الرئيس اضرب ابن الاكرمين تبنى دولة قوامها العدل والانسانية.